عقد البرلمان العربي اليوم الأح، برئاسة أحمد بن محمد الجروان ، الجلسة السادسة والختامية من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول ، بمقر جامعة الدول العربية . وأكد رئيس البرلمان العربي، خلال كلمته ان القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب الأولى، وأن مفتاح أمن واستقرار وسلام المنطقة لا يكون الا من خلال انهاء الارهاب والاحتلال الصهيوني، المسؤول الأول والأخير، عن تدهور الأوضاع الأمنية في الوطن العربي، وكرر مطالبة المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة هذا الكيان وردع سياساته الاستعمارية الاستفزازية ، وتمكين الشعب الفلسطيني الحر الأبي من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس الشريف . كما طالب الجروان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة والمأساة المستمرة في الجمهورية العربية السورية والتي دخلت عامها الخامس ، مؤكدا أن الحل للأزمة السورية لابد أن يكون حلا سوريا بالأساس تصنعه القوى الوطنية، مجنبة بذلك كل الخلافات والمصالح، لبحث سبل حل الأزمة حلا سياسيا شاملا يعالج تفاقم الأزمة، ويجمع مكونات الشعب السوري من أجل ايجاد صيغة عمل تضمن للشعب السوري بديلا فاعلا عن مطرقة النظام وسندان الإرهاب، ومؤكدا ايضا على الاستعداد التام للعمل من أجل دعم وانجاح هذا الحل المنشود، وحمل الرسالة من خلال الدبلوماسية البرلمانية إلى محافل صناعة القرار في العالم . وأشار رئيس البرلمان إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني وما آلت اليه الأمور ودعا الجميع للوقوف مع الشعب اليمني والشرعية التي ارتضاها ، ليعود اليمن إلى بر الامان . وأدان الجروان بشدة المحاولات الإرهابية السافرة على كل من المملكة العربية السعودية والتي طالت الدمام والقطيف ، مشيدا بدور قوات الامن السعودي ، والاعتداء الإرهابي الذى تعرض له مقر القنصلية التونسية فى طرابلس بليبيا، كما ادان العمل الارهابي الجبان الذي وقع في معبد الكرنك بالأقصر بجنوب مصر، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشعب المصري في المضي قدما في مسيرة البناء والسلام والديمقراطية . كما جدد دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الاماراتيةالمحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. وإليكم نص الكلمة: " أصحاب السعادة أعضاء البرلمان العربي ،،، السيدات والسادة.. الحضور الكريم ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، نبدأ باسم الله ،،،، جلستنا السادسة لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول،،، متمنين أن يوفقنا المولى عز وجل ،،،، لعمل برلماني متميز ،،،، من أجلِ مصلحة وتطلعات الشعب العربي ،،،،، الذي ينتظر منا الكثير ،،، كممثلين عن آماله وتطلعاته ،،،،، لنختتم بأعمال جلستنا هذه ،،، عقداً برلمانياً حافلاً بالعمل المتميز والمجهودات المضنية التي بذلتموها جميعاً ،،،،، ويطيب لي ونحن نعقد آخر جلساتنا لدور الانعقاد الثالث ،،،،، أن أتوجه بالشكرِ والتقدير ،،،، الى شعبِ وحكومةِ جمهورية مصر العربية ،،،،،، مشيدين بقيادةِ فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي – حفظه الله- الذي يعمل جاهداً من أجلِ مصلحة الأمة العربية والحفاظ على أمنها القومي ،،،،، متمنين له كل التوفيق في رئاسته لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. كما اتقدم باسمكم جميعا ،،، بالتهنئة الخالصة لجمهورية السودان ،،، شعبا وقيادة على ما تمخضت عنه الانتخابات العامة ،،،،، متمنين لجمهورية السودان المضي قدما في مسيرة التنمية والاصلاح التي يقودها فخامة الرئيس عمر البشير لتحقيق طموحات وآمال الشعب السوداني الشقيق. كما يطيب لي باسمكم جميعا ،،،، أن ارحبَ بالاعضاءِ الجُدد من جمهورية تونس، متمنين لهم النجاح وتقديم اضافةٍ نوعية لعملٍ البرلمان العربي ،،، خدمة للشعب العربي الكبير. السيدات والسادة.. الحضور الكريم ،،، إن ما قدمه البرلمان العربي ،،،، من عملٍ برلمانيٍ دؤوب ونشاط مستمر للجانهِ ومشاركاتهِ خلال دور الانعقاد الحالي ،،،، يدعو للفخر والاعتزاز بالمجهودات المبذولة من اعضائه ممثلي الشعب العربي . فقد حقق البرلمان نتائج ملموسة في مجالِ اثراءِ مرجعية التشريع العربي في مجالات عدة ،،،،، إذ اقر وثيقة حقوق المرأة ،،، وبلور نظرةً مكتملة للامن القومي العربي اخذت بها القمة العربية الأخيرة . ونجح البرلمانُ العربي في تقويم مسار عمله بما يفّعل دوره والسير قدما نحو تحقيق مزيد من الإنجازات،،،،، ولا شك أن تحديد العلاقة التعاونية بين البرلمان العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستساهم مساهمة فعلية في توجيه عملنا لنظطلع بمهامنا و نمارس صلاحياتنا في مجال التشريع العربي الموحد ،،،، بتحديث ومراجعة ما هو قائم منه أو اتخاذِ مبادراتٍ تشريعيةٍ تُكمل منظومة التشريعات العربية الموحدة. ولعل ما يعزز اعتقادنا بان البرلمان العربي بدأ عملياً في تفعيل دوره وفق ما ينص عليه نظامه الاساسي و نظامه الداخلي ،،،، ما بدأت تعكسه تقارير لجاننا الاربع ،، واللجان الفرعية المنبثقة منها ،،، عبر اجتماعاتها الدورية ،،، التي كان لها الاثر الكبير في قيادة دفة البرلمان العربي في الاتجاه الذي نبتغيه ،،،، من عمل عربي مشترك يسرع وتيرة ازالة الحواجز ،،،، ويعمل على بلورة رؤية عربية ناضجة وموحدة ،،، بشأن مختلف القضايا اكانت ازمات عارضة او مزمنة او مشاريع ورؤى تنموية مستقبلية. كما أشيد بجهودكم في نجاح جلستنا الماضية التي عقدت في جمهورية جيبوتي في شهر أبريل الماضي ،،،، والتي كانت محطة بارزة في مسيرة البرلمان العربي ،،،، مثلما عكسته القرارات والتوصيات الصادرة عنها لدعم جيبوتي ، مقدمين شكرنا وتقديرنا للقيادة والشعب الجيبوتي على ما قدموه لانجاح هذه الجلسة ،،، واذ نجتمع اليوم ،،،، في جلستنا الاخيرة لدور الانعقاد الثالث،،،، فانني اذكركم ونفسي ،،،، بأن ما تحقق من عمل وانجازات يحفزنا على الاستمرار في هذا النهج بمضاعفة جهودنا ،،،، طامحين الى الافضل من اجل امتنا العربية العظيمة ،،،، التي يضع شعبها على عاتقنا مسؤولية ثقيلة ،،،، اسأل الله عز وجل ان يعيننا على تحملها سوياً. الاخوات والاخوة ،،،، الحضور الكريم تبقى القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ،،، مؤكدين بأن مفتاح أمن واستقرار وسلام المنطقة ،،،، لا يكون الا من خلال انهاء الارهاب والاحتلال الصهيوني، المسؤول الأول والأخير، باستمراره في الاحتلال وبمخططاته الهدامة تجاه الأمة،،،، عن تدهور الأوضاع الأمنية في الوطن العربي،،،، ، لذا فأننا نكرر مطالبتنا للمجتمع الدولي ،،، بالتوقف عن محاباة هذا الكيان وردع سياساته الاستعمارية الاستفزازية ،،،، وتمكين الشعب الفلسطيني الحر الأبي من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس الشريف . أن المأساة المستمرة في الجمهورية العربية السورية التي دخلت عامها الخامس ،،،، تدعونا لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه الأزمة ، مؤكدين أن الحل للأزمة السورية ،،،، لابد أن يكون حلاً سورياً بالاساس تصنعه القوى الوطنية ،،، مجنبةً بذلك كل الخلافات والمصالح،،،لبحث سبل حل الأزمة حلاً سياسياً شاملا يعالج تفاقم الأزمة ،،،، ويجمع مكونات الشعب السوري من أجل ايجاد صيغة عمل تضمن للشعب السوري بديلاً فاعلاً عن مطرقة النظام وسندان الإرهاب،،، مؤكدين على استعدادنا التام للعمل من أجل دعم وانجاح هذا الحل المنشود،،، وحمل الرسالة من خلال الدبلوماسية البرلمانية إلى محافل صناعة القرار في العالم، لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السوري ،،،، الذي يحمل همه ويمثله كل عضو من أعضاء البرلمان العربي. أصحاب السعادة ،،،،،،،،، الحضور الكريم إن الاوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق ،،، وما آلت اليه الامور تدعونا جميعا ،،،، للوقوف مع الشعب اليمني والشرعية التي ارتضاها ،،،، ليعود اليمن الى بر الامان ولا يسعنا في هذا المجال الا أن نثمن ونقدر عاليا مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن استكمالاً للمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية في السابق ،،،، هذه المبادرة التي تؤكد على ما توليه المملكة للجانب الإنساني للشعب اليمني الشقيق، ،،، وفي هذا السياق ،، فإننا ندين بشدة المحاولات السافرة للعبث بأمن المملكة من خلال الاعمال الارهابية الجبانة ،،، التي طالت المملكة في الدمام والقطيف ،،، مشيدين بدور قوات الامن السعودي ،،، في حفظ أمن المملكة ،، وضرب قوى الارهاب المقيت بيد من حديد. كما نشيد ،، بدور قوات الامن البحرينية وقوات درع الجزيرة ،،، في الحفاظ على أمن واستقرار مملكة البحرين ،،، ضد محاولات من تسول لهم انفسهم العبث بأمن وسلامة مواطني مملكة البحرين. كما نندد بالاعتداء الإهاربى الذى تعرض له مقر القنصلية التونسية فى طرابلس بليبيا ،،،، على أيدى بعض الجماعات المسلحة ،،، التى قامت باختطاف عشرة من الموظفين العاملين فيها،،،الأمر الذي يشكل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية . كما ندين العمل الارهابي الجبان ،،، الذي وقع في معبد الكرنك بالأقصر بجنوب مصر،،، مؤكدين ، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية ،، لن تنال من عزيمة الشعب المصري في المضي قدما في مسيرة البناء والسلام والديمقراطية . الأخوات والاخوة ........ الحضور الكريم إن تفشي النزاعات والقتال في العديد من الدول العربية ،،، يحتم علينا جميعاً ،،، العمل من أجل وقف المخططات الرامية الى زعزعة الأمن القومي العربي بهدف تفكيك الأمة، فالأوضاع في كل من جمهورية العراق ودولة ليبيا وجمهورية الصومال ،،،، باتت تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي ،،،، الأمر الذي يدعو إلى تضافر الجهود ،،، لحل قضايا هذه الدولِ وتحقيق رغبة شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة،،، وتجنيبها المخططات الرامية الى تدميرها أو تفكيكها واضعافها ،،، وبالتالي اصابة الأمة العربية جمعاء بالوهن والضعف . فلقد شهدنا جميعاً ،،، مدى ظلامية فكر بعض الجهات والمنظمات الإرهابية التي تقف وراءها جهات دولية واقليمية ،،، تهدف الى تشويه صورة العرب ،،، والعبث بأمنهم القومي ،، خدمة لمصالح أعداء الأمة ،،، بل وباتت ،،، تهدف الى تدمير ذاكرة الشعوب ،،، والموروث الثقافي والانساني والحضاري للمنطقة ،،، الذي يعود الى آلاف السنين ،،، لذا فإن محاربة الإرهاب المقيت وفكره الهدام ،،، يجب أن لا يتوقف عند أرض المعركة دفاعاً عن الأرض والانسان والحضارة ،،، بل لابد لهذه الحرب ان تتوسع ،،، لتشمل محاربة الفكر بالفكر والثقافة بالثقافة في شتى المجالات وبمختلف الوسائل والطرق ،،، لكشف زيف وادعاءات الجماعات الظلامية وفكرها المنحرف ،،،الذي لا يخدم في المحصلة سوى اعداء الامة ،،،. ومن هنا ،،، يأتي دورونا كبرلمانيين وممثلين عن الشعب العربي،،، لندعو مكونات المجتمع العربي للعمل من أجل التعريف بخطر الارهاب ،،، ليس فقط على الأمن ،،، بل على الانسانية والحضارة والتاريخ. الأخوات والاخوة الاعزاء لا بد لنا أن ندعو الى تعزيز وتقوية العلاقة مع شعوب العالم ،،، باعتبارها علاقاتٍ ممتدةٍ وتاريخية ،،، بالشكلِ الذي يحقق خير ومصلحة ومنفعة جميع الأطراف ،،، بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية. لذا فإننا ،،، نجدد دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة ،،،، في حل قضية الجزر الاماراتيةالمحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ،،، بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. وختاما،،، اتقدم لكم جميعاً ،،، وللشعب العربي الأبي من المحيط الى الخليج ،،، بأخلص التهاني والتبريكات ،،، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك ،، ، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والاسلامية جمعاء ،،،، بالخير واليمن والبركات. أصحاب السعادة أعضاء البرلمان العربي أتوجه بالشكر لكم جميعاً ،،، على دوركم الفاعل والمشهود ،،، في خدمة شعبكم ووطنكم العربي ،،، وحضوركم واجتماعكم سويا في ظل أصعب الظروف ،،،، راسمين بذلك صورة مبشرة بمستقبل مشرق للأمة العربية بإذن الله. كما اشيد بدور المؤسسات الإعلامية ،،،، التي لم تتاخر في العمل على ايصال رسالة البرلمان العربي النبيلة ،،، بكل مهنية وصدق ،، وأتاحت للرأي العام العربي بكل مكوناته متابعة جلسات البرلمان ومناقشاته ،،،، التي اسهمت ايما اسهام في الرفع من مستوى الاهتمام بقضايا الامة . وأتقدم بالشكر والتقدير ،،، لموظفي الأمانة العامة للبرلمان العربي،،،، على جهودهم المتواصلة،، داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه مصلحة أمتنا العربية..والسلام عليكم ورحمة الله".