تشهد مكتبة مصر الجديدة في السابعة من مساء الخميس القادم، روائع قصص العشق والهوى الفرعوني، رمسيس ونفرتاري، وحتشبسوت، ومهندس معبدها الدير البحري سنموت، المغنى كاهاي والكاهنة ميريتيتيس، وذلك من خلال فعاليات احتفالية توقيع كتاب " الكلام الذي يسعد القلب " للباحث في علم المصريات حسن صابر، والتي تنظمها المكتبة إحدى المنارات الثقافية لجمعية مصر الجديدة برئاسة د.فاروق الجوهري. يقول د.نبيل حلمي سكرتير عام جمعية مصر الجديدة، إن الكتاب يرصد نماذج من العشق العفيف والغزل الراقي بين عشاق عصور وأجيال سبقتنا بآلاف السنين، خاصة "في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ويروي قصص حب جمعت بينهما، مما يجعلها أقدم قصص حب تمكنت البشرية من الاحتفاظ بمؤشر ملموس واحد يرمز إليها، وهو ما تركه الفراعنة من ميراث يتنوع مابين نقوش جدارية وبرديات أثرية . وأشار إلى أن صور الحب والعشق في مصر الفرعونية كاشفة عن أول قصة حب خلدها التاريخ قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة بين رمسيس ونفرتارى، من خلال الكلمات الرقيقة التي نقشها رمسيس على جدران معبدها الذي بناه تكريما لها ووصفها بربة الفتنة والجمال وجميلة المحيا وسيدة الدلتا والصعيد. من جانبها، تقول إيمان مهدي مدير مكتبة مصر الجديدة، إن الاحتفالية تأتي من خلال برنامج ثقافي تحرص المكتبة من خلاله على نشر المعلومة الهادفة والكلمات الخالدة إلى جميع فئات الشعب المصري، لاسيما الشباب منهم والأطفال، بهدف تنمية الوعي الثقافي والتنشئة على الحس الراقي، وينقل إليهم علوم الحضارة المصرية القديمة والتي بنيت على أسس وقواعد منظمة في مجتمعاتهم، مما جعلهم رواد البشرية في كافة المجالات . وأشارت مهدي إلى أن البرنامج الثقافي يهدف كذلك على متابعة القضايا الأدبية والفنية على الساحة المصرية، ويهتم باستضافة المثقفين في مجال الثقافة بمختلف تجلياتها الإبداعية .