افتتح وزير الخارجية سامح شكري صباح اليوم الأحد دورة الأممالمتحدة لقادة مهام حفظ السلام والتي تعقد لأول مرة في شمال أفريقيا. حضر الدورة الممثل الإقليمي لسكرتير عام الأممالمتحدة. وأكد الوزير شكري في كلمته الافتتاحية على التزام مصر بمبادئ ميثاق الأممالمتحدة، ودعم مصر للتسوية السلمية للمنازعات وحفظ وبناء السلام، مؤكدا على التزامها بدورها القيادي كممثل للقارة الأفريقية والعالم العربي ودول الجنوب، في إطار حملة ترشح مصر كعضو غير دائم بمجلس الأمن (2016-2017). وقال إن الجلسة المنعقدة من هذا البرنامج التدريبي في القاهرة تأتي في ظل منعطف خطير تمر به عمليات حفظ السلام، كما تأتي بالتزامن مع إطلاق تقرير اللجنة المستقلة رفيعة المستوي الخاصة بعمليات حفظ السلام، والتي انعقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أكتوبر الماضي. وأوضح أن الساحة الأمنية العالمية تشهد تغيرات هي على النحو التالي: تزايد حدة ووتيرة الصراعات داخل الدولة وبين الدول وبعضها البعض، انهيار عدد من الدول القومية في أفريقيا والعالم العربي تحديدا، تنامي دور الفاعلين من غير الدول بما في ذلك التنظيمات الإرهابية والإجرامية، في حقبة تتزايد فيها الصراعات العابرة للدول، اتخاذ كثير من الصراعات طابع عرقي/ديني مما يحولها إلى لعبة صفرية يصعب تسويتها سياسيا. وأشار إلى ضرورة تطوير طبيعة العلاقة بين كل من الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية وما دون الإقليمية. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه الدورة في شمال افريقيا والمرة الثانية التي يتم تنظيمها في الشرق الأوسط، وتستمر الدورة لمدة عشرة أيام بدعم مشترك من قبل الحكومتين المصرية واليابانية. وتعد مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام حيث تشارك حالياً ب 2613 فرداً في البعثات الأممية المنتشرة في عدة مناطق ودول بالقارة السمراء وذلك في إطار استمرار الدور المصري في دعم الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية. وتسهم مصر بهذا العدد من ضباطها والخبراء العسكريين في كل من بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهوريو افريقيا الوسطى "مينوسكا"، وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور "يوناميد"، وبعثة الأممالمتحدة فى ليبيريا "يونميل"، وبعثة الأممالمتحدة بجنوب السودان "يونميس"، بالإضافة إلى بعثة الأممالمتحدة في كوت ديفوار "يونوسى". وتهدف الدورة إلى إعداد قادة مهام حفظ السلام الأممية وتعريفهم بأدوارهم ومسئولياتهم القيادية، سيشارك فيها 27 مسئولا من خلفيات عسكرية وشرطية ومدنية من 15 دولة من أعضاء الأممالمتحدة بما في ذلك أربع مشاركين من مصر. كما سيشارك بها عدد من مسؤولي المنظمة الدولية.