قالت مصادر أمنية، إن تنظيم داعش، اجتاح أحد أخر الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة الرمادي العراقية، اليوم الأحد، وحاصر قاعدة رئيسية للجيش على أطراف المدينة. واستولى المتشددون على المزيد من مناطق الرمادي يوم الجمعة ورفعوا رايتهم السوداء على المجمع الحكومي المحلي في وسط المدينة، ولكن لا تزال مجموعة من القوات العراقية الخاصة تقاوم في حي الملعب. وذكرت مصادر أمنية أن تلك القوات انسحبت يوم الأحد إلى منطقة شرقي المدينة بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح وأن المسلحين يحاصرون قيادة عمليات الأنبار الواقعة إلى الغرب. وقال ضابط بالجيش داخل القاعدة، "إننا محاصرون الآن داخل قيادة العمليات من قبل داعش وقذائف المورتر تنهال علينا". وأضاف: "مقاتلو داعش في كل شارع تقريبا، الوضع تسوده الفوضى والأمور تخرج عن السيطرة، الرمادي تسقط في أيدي داعش". من جانبه، قال عبد الغني علي يحيي، المحلل السياسي العراقي المقيم في أربيل إن الأوضاع في مدينة الرمادي، تتدهور للغاية، مطالبًا بضرورة الإسراع في محاولة لاستعادتها من قبضة تنظيم داعش. وأضاف يحيي، في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الأحد، أن المجتمع الدولي عليه أن يضع حدًا لتمدد تنظيم داعش في العراق، مؤكدًا أن مدينة الرمادي سقطت بشكل كامل في يد التنظيم.