مساعد الرئيس الروسي: بوتين وميركل يجتمعان لتسوية الأزمة الأوكرانية

صرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، اليوم الأحد بأن تسوية الأزمة الأوكرانية وإمكانية استعادة التعاون بين روسيا وألمانيا ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات التي ستجري بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وصلت في زيارة إلى روسيا بمناسبة الذكرى ال70 على انتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية.. مضيفا أن الزعيمين قبل اجتماعهما سيضعان إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول بالقرب من جدار الكرملين.
وقال أوشاكوف - بحسب تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - " إن المحادثات ستركز على عدة قضايا من بينها تسوية الصراعات الأوكرانية الداخلية، مضيفا أن روسيا وألمانيا تدعوان إلى التقيد الصارم باتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها بين كييف والاقاليم الانفصالية في جنوب شرق أوكرانيا".
وأضاف أوشاكوف أن الجانبين سيبحثان أيضا التعاون الثنائي.. ومن المتوقع أن يعقد اجتماع لتعزيز تكثيف التعاون بين روسيا والمانيا في مختلف المجالات، مضيفا أن الجانبين سيبحثان على وجه الخصوص التدابير اللازمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين".
وأشار إلى أنه في عام 2014، للمرة الأولى في السنوات الأخيرة، سجل انخفاض بنسبة 5ر6 بالمائة في حجم التبادل التجاري بين روسيا وألمانيا، مقارنة ب 1ر70 مليار دولار بالعام السابق. وفي نفس الوقت، تراكم لدى الاقتصاد الروسي أكثر من 21 مليار دولار من الاستثمارات الألمانية وهناك أكثر من 6 آلاف شركة تعمل بمشاركة ألمان يعملون في روسيا، بما في ذلك حوالي 800 مشروع برأس مال ألماني بنسبة 100 بالمائة. وتصل حجم الاستثمارات الروسية في ألمانيا حوالي 850 مليون دولار.
وأوضح الكرملين أيضا أن البلدين لديهما اتصالات ثقافية وإنسانية وتعاون بين الأقاليم.
ويشار إلى أن لافروف قال في وقت سابق إنه من الواضح أن لتراجع التعاون الروسي الألماني لأمد طويل عواقب سلبية ليس فقط على البلدين واقتصاديهما بل على كل المنطقة الأوروبية الأطلسية، مضيفا أن القلق الأساسي ينبع من خطر قطيعة جديدة بين الروس والألمان، لافتا إلى أن المصالحة السوفيتية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية ساعدت على الوصول الى مستوى الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتبادل مما يعتبر ضمانة للتطور الناجح في علاقاتنا الثنائية كذلك لاستقرار وازدهار أوروبا ككل ، ومؤكدا أن الأزمة الأوكرانية الداخلية تحتل الأولوية في الحوار السياسي الخارجي بين ألمانيا وروسيا .