شهدت مصر خلال العامين الماضيين حالات انتحار كثيرة، مما جعلنا ندق ناقوس الخطر بسبب بشاعة حوادث الانتحار وتدنى الظروف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتي دفعت عدة أشخاص للتخلص من حياتهم، مصراوي يرصد لكم أبرز حالات الانتحار، وأسبابها ورأى الطب النفسي وتحليل المنتحرين. أزمات مالية أقدم شاب بمنطقة المطرية على الانتحار بعد أن قفز من الطابق السادس لعدم مقدرته على الزواج، ومروره بأزمة نفسية. بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء محمد نجم، مساعد مدير أمن القاهرة، اخطارا من العميد محمود ربيع، مأمور قسم شرطة المطرية، يفيد بسقوط شاب يدعى وليد 24 سنة من الطابق السادس بعقار بدائرة القسم. وبالانتقال والفحص، تبين أن المجني عليه انتحر بسبب مروره بأزمة نفسية، وعدم مقدرته على الزواج، وقام بالقفز من شرفة الشقة أمام أسرته، مما أدى إلى مصرعه في الحال. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق. تلقى العقيد أحمد صفوت، نائب مأمور قسم السلام أول بلاغًا يفيد بالعثور على جثة جمال عبد الفتاح، عامل قمامة مشنوق داخل شقته، وبالانتقال والفحص بمعرفة المقدم محمد دويدار رئيس المباحث، تبين أن المجني عليه شنق نفسه في ماسورة الغاز وترك رسالة لأهله بأنه انتحر بسبب تراكم الديون والفقر. تم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق. تلقت شرطة النقل والمواصلات بلاغاً يفيد بقيام مواطن يدعى سعيد على بالانتحار بعد أن ألقى بنفسه أسفل قطار المترو بالقرب من محطة دار السلام. ودلت التحريات إلى أن المجني عليه كان يمر بأزمة مالية مما دفعه إلى الانتحار، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق. كما أنهت عجوز بمنطقة كرداسة، حياتها بعد أن قفزت من الطابق الخامس بسبب تراكم الديون عليها. كان رئيس مباحث كرداسة، قد تلقى بلاغًا يفيد بالعثور على جثة سيدة تبلغ من العمر 50 سنة، أسفل منزلها. وبالانتقال والفحص، تبين أن المجني عليها قامت بالانتحار بالقفز من الطابق الخامس، بسبب تراكم الديون عليها، وعدم قدرتها على سداد الديون. كما أنهى شاب بمنطقة العاشر من رمضان حياته منذ عدة أسابيع، بعد أن شنق نفسه بحبل في شرفة منزله، بسبب مروره بأزمة مالية وتراكم الديون عليه. وشهدت مدينة قليوب حادث مأساوي حيث أقدم شاب على التخلص من حياته بإطلاق النار من فرد خرطوش على نفسه بسبب عجزه عن تدبير تكاليف زفافه. وتم تشريح جثة المجني عليه وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق. مشاكل عاطفية وأسرية تلقى المقدم محمد السيد، رئيس مباحث قصر النيل، بلاغا يفيد بقيام ''سمية.ر'' 17 سنة طالبة بالثانوية العامة بالانتحار من أعلى كوبري قصر النيل. وبالانتقال والفحص تبين أن المجني عليها كانت تسير بصحبة اثنين من زميلاتها على كوبري قصر النيل، وجاء شاب ترتبط به عاطفيًا وكان تسير بصحبته على الكوبرى، وفجأة ظهر شاب آخر كانت على علاقة عاطفية به منذ فترة، وهددها بأنه سوف يخبر والدها إذا لم تترك هذا الشاب، فقامت بالقفز من أعلى الكوبرى حتى فارقت الحياة. تلقت مباحث المنيا بلاغا يفيد بمصرع'' مني فوزي حسن 27 سنة ،ربة منزل، جثة هامدة''. وتبين أن المتوفية متزوجة من محمد فتح الباب 35 سنة نقاش ونشبت وبينهما خلافات زوجية حادة اخرها منذ 4 أيام، وقامت بشنق نفسها. تلقى رئيس مباحث البساتين بلاغاً من إسماعيل محمد ''لواء جيش'' يفيد بانتحار ابنته لبنى ''33 سنة'' صيدلانيه بعد أن قفزت من الطابق السادس بسبب رفض الأسرة زواجها من عامل حاصل على معهد فني صناعي بعد جمعت بينهما قصة حب. ودلت التحريات بعدم وجود شبهة جنائية. أزمة نفسية قامت فتاة أوغندية بالقفز من الطابق الثامن بالبساتين بسبب مرورها بأزمة نفسية وكتبت ورقة قبل الانتحار ودعت فيها والدتها وأسرتها وأخبرتهم بأنها لا تستطيع الحياة. تلقى رئيس مباحث باب الشعرية بلاغاً من المارة يفيد قيام رجل عجوز بإلقاء نفسه تحت عجلات سيارة نصف نقل مما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة. وبالانتقال والفحص تبين بأن المجنى عليه يدعى محمد سيد ''68 سنة'' وأنه كان يعانى من الاكتئاب ولا توجد شبهة جنائية في الحادث. شهدت مدينة القناطر الخيرية واقعتين انتحار حيث أقدم عامل وصاحب مسبك ألمونيوم على التخلص من حياتهما الأول بميد حشري نتيجة إصابته بحالة نفسية سيئة. أما الثاني عثر على جثته مسجاة على الارض وحول رقبته حبل بسبب مروره بضائقة مالية تم نقل الجثتين للمستشفى وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. تلقى رئيس مباحث مدينة نصر أول، بلاغاً من يفيد بقيام أستاذ جامعي بالانتحار وبسؤال أسرته قالوا بأنهم فوجئوا به يخلع ملابسه عارياً وهو يردد ''جاي لك يا رسول الله'' ثم قفز من شباك الشقة بالطابق الثالث. وقالوا في بلاغهم بأن والدهم ينتمى الى الصوفية وأكد لهم قبل وفاته بيوم أنه رأى النبي (ص) في المنام وطلب منه أن يأتيه وقرر أن يلبى النداء. وفي مدينة نصر أنهى مستشار حياته داخل فيلته بسبب مروره بمشاكل أسرية، حيث أطلق الرصاص من سلاحه داخل فمه مما أدى إلى مصرعه في الحال. أسباب كثيرة ومن جانبه يقول الاستاذ الدكتور سمير عبد الفتاح، أستاذ الطب النفسي، بأن حوادث الانتحار ازدادت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع. وأوضح في تصريحات لمصراوي أن للانتحار أسباب كثيرة فأحيانا نجد شخص والده توفي فيصاب بالاكتئاب ويجلس القرفصاء فهذه الطريقة هي العرض الأساسي للاكتئاب، ويتأثر الشخص بذلك ويقبل على الانتحار. وأضاف عبد الفتاح أن هناك ضغوط أسرية وضغوطا نفسية اجتماعية قد تؤثر على الانسان وتدفعه في بعض الأحيان إلى الانتحار، وأكثر ضغط يتعرض له الانسان الضغط الأسري فلا يجد مساندة أحد وبالأخص أقرب الناس غليه مما يجعله ينتحر، والتفكك الأسرى يلعب دوراً خطيراً على الانسان.