الاشتباكات مستمرة ومتواصلة، الاتصالات شبه منقطعة، القصف متواصل، الحوثيون وأنصار علي عبدالله صالح يهاجمون المنازل، هنا عدن. عدن ثاني أكبر المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء، ذهب إليها الرئيس عبدربه منصور هادي بعد فراره من الحصار الحوثي في صنعاء، وإليها أيضا انتقلت سفارات الدول الداعمة لشعرية منصور بعد سقوط العاصمة في يد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق. وقال شهود عيان من مدينة عدن لمصراوي، الأسبوع الماضي، إن الحوثيين والقوات الموالية لصالح تقوم بعملية إخلاء للمدينة من سكان عن طريق إجبار الأهالي على مغادرة المنازل وإما حرقها، لافتا إلى أن " الحوثيين يدمرون عدن ويحرقونها ويقتلون الأهالي في حرب إبادة وتدمير لم يسبق لها مثيل في تاريخها". وتضاربت أنباء بالأمس، عن عملية "إنزال بري محدود"، داخل مدينة عدن من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويضم مصر والاردن ودول الخليج عدا سلطنة عمان. "إنزال بري" قال مسؤول حكومي يمني لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس الأحد، إن قوات برية "محدودة" من التحالف العربي في عدن. وهو ما أكده علي الأحمد المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن، إن ما بين 40 و50 جنديا من القوات العربية الخاصة وصلوا إلى عدن يوم الأحد وانتشروا جنبا إلى جنب مع مقاتلين محليين يقاتلون قوات الحوثي. وأضاف الأحمد لرويترز، أن القوات انخرطت في قتال في المنطقة حول مطار عدن. مصدر محلي مصادر محلية أكدت لمصراوي، عملية الإنزال البري التي حدثت بالأمس في مدينة عدن، لكنها قالت إنها لم تتبين جنسية القوات بعد. وأكدت المصادر – رفضت ذكر اسمها خوفا على حياتها – أن الأنباء المتداولة داخل مدينة عدن تتحدث عن 300 شخص من القوات المدربة بهدف توحيد القوة على الأرض مع المقاومة الشعبية. غير أن المصادر نقلت القول عن محللين سعوديين، إن القوات نزلت إلى عدن بالفعل قد تكون يمنية أو غيرها، إلا أن المصدر يرجح أن تكون القوات يمنية الجنسية لأنها الأكثر دراية بطبيعة البنية التحتية في عدن، خاصة أن الحوثيين وقوات صالح يعرفون مداخل ومخارج المدينة فضلا عن سيطرتهم على الأنفاق والثكنات. التحالف ينفي نفى العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن الأنباء التي تحدثت عن إنزال قوة برية في محافظة عدنجنوب اليمن. وقال عسيري، إن التحالف لم يبدأ أي عملية برية كبيرة في مدينة عدنبجنوب اليمن، مؤكدًا "ليست هناك أي قوات غير يمنية تقاتل في عدن إلا أن التحالف مستمر في مساعدة المقاتلين المحليين الذين يحاربون قوات الحوثي. وأضاف أنه لا يمكنه التعليق على ما إذا كان التحالف نشر أي قوات خاصة في عدن. كما نفت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) تلك الأنباء، وقالت إن طائرات التحالف قامت بعملية إنزال أسلحة نوعية وزي عسكري للمقاومة الشعبية في عدن ، ما جعل المواطنين يعتقدون بأن هناك قوات برية خارجية. وأضافت :"وحدت المقاومة الشعبية زيها العسكري المضاد للرصاص وانتشرت في عدد من شوارع عدن". الوضع على الأرض يأتي ذلك في الوقت الذي أ كدت فيه مصادر محلية يمنية، اليوم الاثنين سيطرة المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على مطار عدن الدولي بشكل كامل. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن اشتباكات عنيفة استمرت منذ أمس الأحد حتى اليوم ما بين المقاومة الشعبية، والقوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية، استطاعت من خلالها المقاومة السيطرة على المطار بشكل كامل ، كما أحرزت تقدما نحو جولة الرحاب في منطقة العريش. وأكدت ذات المصادر أن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور في منطقة المعلا ، عقب قصف شنته طائرات التحالف على تجمع للحوثيين في تلك المنطقة. وأشارت إلى أن حوالي 95% من السكان نزحوا من تلك المنطقة، ولا تزال بعض الأسر عالقة هناك حيث لم تستطع الخروج خوفا من قناصة الحوثيين المنتشرين على أسطح البنايات. وقالت المصادر إن قصفا عنيف بالقذائف والدبابات شنته اليوم خلايا نائمة للقوات الحوثية في منطقة المنصورة ، واستهدف بعض المباني وإحدى محطات البنزين ، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من بينهم امرأة ، وستة جرحى إصابتهم خطرة من بينهم طفلان. ومن يوم للآخر تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا في عدن، بحسب المصادر ، خصوصا بعد انقطاع الاتصالات بشكل كلي في مديريات المنصورة والتواهي والمعلا، وضعف شبكة الاتصالات في بقية المديريات. وتابعت :"مساء أمس وصلت مياه ملوثة إلى المنازل في منطقة دار سعد ونشرت الرعب بين المواطنين بعد أن حذرت المساجد عبر منابرها بأن تلك المياه قد تكون مسممة من قبل قوات الحوثي". وقالت المصادر نقلا عن مصدر في مشروع المياه قوله :"لا وجود لأي تلوث خطير في مشروع مياه دار سعد ، وأن السبب في تغيير لون المياه هو كسر في الأنابيب في منطقة يصعب الوصول إليها جراء الاشتباكات ، وذلك الأمر تسبب بدخول كميات كبيرة من الأتربة تسببت بتغيير لون المياه". ونصح المصدر المواطنين في تلك المنطقة من عدم شرب المياه، إلا بعد أن تتضح نتائج فحص المياه بشكل نهائي، وهو ما زاد العبء على المواطنين في توفير مياه الشرب بأسعار مرتفعة. وأعلنت فيه دول التحالف المشاركة في عملية عاصفة الحزم انتهاء العملية التي بدأتها 26 مارس الماضي تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، بدءا من الأربعاء 22 أبريل. وتتضمن عملية إعادة الأمل، بحسب بيان دول التحالف، شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة. ويضم التحالف الذي تقوده السعودية مصر والأردن ودول الخليج العربي (الإمارات – الكويت – قطر – البحرين)، فيما أعلنت سلطنة عمان عدم مشاركاتها في العملية العسكرية