تمكنت مباحث الإسماعيلية، من كشف غموض واقعة العثور على جُثة شاب مجهول طافية بأحد آبار المياه. وكان قد عثر ضباط مركز شرطة التل الكبير، على جُثة لذكر مجهول في العقد الثالث من العمر، طافية بأحد آبار مياه الأراضي الزراعية، وبالمُعاينة تبين أن الجثة موثوقة اليدين من الخلف، وبها إصابة رضِّية بالرأس من الخلف. وبعمل التحريات اللازمة توصلت جهود فريق البحث إلى أن المجني عليه يُدعى "صديق.أ" سائق تاكسي، ومُبلغ بغيابه بتاريخ "25" الجاري بسيارته الأجرة، كما توصلت التحريات إلى أن مرتكبي الواقعة كل من "كرم.ع" 21 سنة، خفير خصوصي، وشقيقيه " فؤاد" 23 سنة، عامل، و"محمد" 25 سنة، عامل، و"خالد.م"، 22 سنة، عامل، وجميعهم مقيمين بدائرة مركز التل الكبير. وقد أفادت التحريات إلى إرتباط الثاني والثالث بعلاقة صداقة بالمجنى عليه، وأنهم قاموا باستدراجه بسيارته، صباح الجمعة الماضي، بحجة توصيل زوجة الثالث لمدينة العاشر من رمضان لعرضها على أحد الأطباء، وقيامهم عقب ذلك بخطفه والسيارة خاصته والتخلُّص منه وطلب فدية مالية من أهليته، حيث انهالوا عليه ضربًا تحت تهديد سلاح ناري "فرد خرطوش" كان بحوزة شقيقه، ثم كبلوه من الخلف وإلقائه بداخل بأحد أبار المياه، حتى تأكدوا أنه قد فارق الحياة. وعقب ارتكاب جريمتهم قام الأول بقيادة سيارة المجني عليه من داخل المزرعة حراسته والتوجه بها لأحد المدقات الجبلية بالقرب من محل الواقعة، ثم أضرم بها النيران، ثم قام بالاتصال هاتفيًا بأسرة القتيل وطلب منهم فدية مالية قدرها "100" ألف جنيهًا لإطلاق سراحه والسيارة. وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف الجناة من خلال عدة أكمنة أمنية ثابتة ومتحركة، حيث نجح ضباط مباحث المركز من ضبطهم جميعًا عدا المتهم الثالث. وقالت التحقيقات أنه بمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بصحتها، وأضافوا بأنهم تخلَّصوا من المجنى عليه خشية افتضاح أمرهم لصِلته بالمتهمين الثاني والثالث، مُضيفين أنهم اتفقوا على استمرار مساومة أهليته والحصول على مبلغ الفدية، وبإرشادهم تم ضبط السلاح المُستخدم في الواقعة، والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه وبقايا السيارة وبداخلها لوحاتها المعدنية. كُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وتكثيف الجهود لضبط المتهم الهارب، تحرر بالواقعة المحضر اللازم، وجارِ العرض على النيابة العامة للتحقيق.