قد يظن البعض أن البلدان الأكثر نجاحًا اقتصاديًا يبذل موظفيها عدد ساعات أكبر في العمل من تلك البلدان التي تعاني من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، إلا أنه بحسب تقرير نُشر بموقع فوربس المعني بالشئون الاقتصادية لم تكن تلك هي الحقيقة. وأوضح التقرير أن أغلب الدول التي تكون ساعات العمل بها أكبر هي الأكثر معاناة فيما يخص وضعها الاقتصادي، بحسب دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وكانت المكسيك هي الدولة ذات أكبر عدد ساعات عمل في العالم بمتوسط عدد يصل إلى 2237 ساعة سنويًا، حيث يعمل 29 بالمئة من الموظفين بالمكسيك أكثر من 50 ساعة أسبوعيًا، ويعملون بنحو 450 ساعة إضافية سنويًا مقارنة بالموظفين بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي المركز الثاني حلت كوريا الجنوبية التي تعمل حكوماتها باستمرار على خفض عدد ساعات العمل حتى يتمتع الموظفون بمزيد من الراحة إلا أنه بالرغم من ذلك يصل متوسط عدد ساعات العمل إلى 2163 ساعة سنويًا. وتمتلك اليونان أكبر عدد ساعات عمل في أوروبا مما يجعلها ثالث دولة في القائمة، وهذا بعكس ما يعتقده البعض أن تدهورها الاقتصادي يعود لانخفاض أوقات العمل بها. ويصل متوسط عدد ساعات عمل المواطنين باليونان إلى 2037 ساعة سنويًا، كما تصل عدد ساعات العمل الأسبوعية إلى 42 ساعة. وفي روسيا تبلغ عدد ساعات عمل الموظفين 1980 ساعة سنويًا لتحل بذلك في المركز الرابع في قائمة الدول ذات عدد ساعات العمل الأطول في العالم. أما بولندا التي جاءت في المركز الخامس يصل متوسط عدد ساعات عمل الموظفين بها إلى 1918 ساعة سنويًا، تليها المجر بمتوسط عدد 1883 ساعة عمل سنويًا. وفي المركز السابع حلت إستونيا بمتوسط عدد 1868 ساعة عمل سنويًا، لتليها إسرائيل في المركز الثامن بمتوسط عدد 1867 ساعة عمل سنويًا. واحتلت تركيا وأيرلندا المركزين التاسع والعاشر بعدد 1832 و1815 ساعة عمل سنويًا بالترتيب. وفي المركز الأخير، كانت الولاياتالمتحدةالامريكية لتعكس ما يتوقعه البعض أن نجاحها الاقتصادي يعود لعدد ساعات العمل الطويلة، حيث يعمل الموظفون بها 1788 ساعة عمل سنويًا.
