الألوان بالنسبة لقيادات جماعة الإخوان أصبحت معيارا لحجم المأساة التي يعيشونها في غياهب الجب والتي وصلت ببعضهم إلى "حبل المشنقة"، الأبيض ثم الأزرق وصولًا إلى زي الإعدام الأحمر. البدلة البيضاء تميز المسجون عن باقي زملائه وتعني أنه مازال محبوس احتياطيًا ولم يصدر ضده أحكام، اللون الأبيض ارتداه معظم قيادات الاخوان الذين يحاكموا أمام القضاء بعد فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتورطهم في عدة قضايا، ورفض مرسي في البداية ارتداء "البدلة البيضاء" أثناء محاكمته في قفص الاتهام، ولكنه استجاب في النهاية لقواعد ولوائح السجن. البدلة الزرقاء وهي مرحلة تالية مر بها غالبية قيادات الإخوان حيث تم إصدار أحكاما بشأنهم، كان آخرهم اليوم حيث قضت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، بمعاقبة الرئيس الأسبق محمد مرسي و 12 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان, في قضية أحداث الاتحادية، بالسجن المشدد 20 عاما، ليرتدي اليوم "مرسي"، "البدلة الزرقاء"، الأمر الذي قابله بالرفض، حيث أكد مصدر أمني بمصلحة السجون أن عندما قام مسؤولو السجن بتسليم البدلة الزرقاء المخصصة للسجناء المحكوم عليهم، لمحمد مرسي لارتدائها وتصويره وإعطائه رقمًا بالسجن ليوضع على باب زنزانته؛ طبقا للوائح والقوانين المتبعة بقطاع مصلحة السجون ، صاح فيهم قائلًا "البدلة الزرقاء .. إزاي .. أنا الرئيس الشرعي .. أنا حمشيكم كلكم من الخدمة ... وحاعرف أحاسبكم إزاي"، مرسي لم يكن الاول في جماعته الذي يرتدي هذا اللون بل سبقه مرشده محمد بديع والبلتاجي وعصام العريان وآخرين. البدلة الحمراء تعتبر البدلة الحمراء الشبح الذي يطارد الجميع من أعضاء الإخوان، حيث يعتبر هذا اللون بمثابة نقطة النهاية، و الطريق الممهد ل"حبل المشنقة"، وكان اخر من ارتداه مرشد الجماعة محمد بديع، حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بالإعدام على مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و 13 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا باسم " غرفة عمليات رابعة".