قالت شركة ''فاير آي'' الأمريكية، المشاركة في التحقيقات بشأن حملة التجسس الإلكترونية الروسية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام ضد أهداف ديبلوماسية في الولاياتالمتحدة ودول أخرى، الإثنين، إن الحملة استغلت ثغرتين لم تكونا معروفتين من قبل في برامج الحاسوب لاختراق الأجهزة المستهدفة. وأوضحت ''فاير آي'' وهي شركة أمن مرموقة، أن عمليات التجسس استغلت ثغرة في برنامج ''فلاش'' الذي توفره شركة ''أدوبي سيستيمز'' للاطلاع على المحتوى النشط، وأخرى في النظام المشغل لبرامج ''ويندوز'' الخاصة بشركة مايكروسوفت. وربطت شركات أخرى بين هذه الحملة والاختراقات الخطيرة التي تعرضت لها شبكة الحاسوب الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية، وتعتقد أيضاً أن نفس هؤلاء المتسللين هم المسؤولون عن اختراق أجهزة حاسوب تخص البيت الأبيض، وتحوي معلومات غير سرية لكنها حساسة مثل جدول تنقلات الرئيس الأمريكية. وتعمل ''فاير آي'' مع الوكالات الاتحادية للتحقيق في هذه الهجمات، لكنها امتنعت عن التعليق عما إذا كان هؤلاء الجواسيس هم نفس من اخترقوا البيت الأبيض، لأن هذا يدخل ضمن الأسرار غير المصرح بنشرها. وصرحت ''فاير آي'' في أكتوبر الماضي، أن مجموعة التجسس التي أطلقت عليها اسم ''إيه بي تي 28'' تعمل منذ العام 2007، واستهدفت الملحقين العسكريين الأمريكيين والمتعاقدين العسكريين، ومكاتب ''حلف شمال الأطلسي'' (ناتو) ومسؤولين حكوميين في جورجيا ودول أخرى تهم ''الكرملين''. وتحدثت شركة ''تريند مايكرو'' الأمنية قبل صدور التقرير بأيام عن حملة أطلقت عليها اسم ''عاصفة البيدق'' استهدفت شبكة حاسوب وزارة الخارجية الأمريكية والمنشقين الروس، و''ناتو'' ودول شرق أوروبا. ولأن ''عاصفة البيدق'' و''إيه بي تي 28'' استخدمتا نفس الأدوات في بعض الأحيان واستهدفتا نفس الكيانات، خلص الخبراء إلى أنهم نفس المتسللين وأفادت ''تريند مايكرو'' الخميس الماضي أن متسللي ''عاصفة البيدق'' زادوا من أنشطتهم أخيراً. وجاء التقرير الأخير وسط سلسلة من التقارير نشرتها شركات أمنية متنافسة قبل بدء أكبر مؤتمر سنوي للتكنولوجيا الأمنية في البلاد يعقد في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع.