السياحة المصريين بين مخالب "سمكة القرش"

أثار خبر مقتل سائح ألماني الجنسية بعد مهاجمته من قبل سمكة قرش أثناء ممارسته السباحة بشاطئ إحدى القرى السياحية في مدينة مرسى علم، جنوب شرقي العاصمة المصرية، الذعر لدى أهالي محافظة البحر الأحمر وأصحاب القرى السياحية خشية عودة شبح أسماك القرش إلى شواطئهم.
ولقي السائح الألماني - 53 عامًا - مصرعه بعد أن هاجمته سمكة قرش خلال ممارسته للسباحة بصحبة زوجته بشاطئ أحد القرى السياحية في المدينة الواقعة على البحر الأحمر، وتمكنت سمكة القرش من التهام ساق السائح ولم تنجح محاولات إنقاذه، فيما قامت قوات الأمن بإخطار السفارة الألمانية بالواقعة لاستلام الجثة، ولم يتم التأكد من الفصيلة التي تنتمي لها سمكة القرش.
المكان ذاته شهد حادثة مماثلة قبل أكثر من 6 سنوات، إذ هاجمت أسماك القرش قرب شاطئ مرسى علم في عام 2009 سائحة فرنسية كانت تمارس رياضة الغوص في منتجع مرسى علم المطل على البحر الأحمر ما أسفر عن مقتلها.
ولم يمر على حادث 2009 أقل من أشهر وتكرر في العام 2010 بصد أكبر بعد بسلسلة من الهجمات يُعتقد أنها شُنت بواسطة أسماك القرش من فصيلة "وايت-تيب" التي تكتسي أطراف زعانفها باللون الأبيض وتعيش في المحيطات قرب مدينة شرم الشيخ، ما أسفر آنذاك عن مقتل شخص.
وأدت سلسلة هجمات القرش حينها إلى شلل كلي بالقطاع السياح في مدينة شرم الشيخ أحد أهم أماكن الغطس التي يقصدها السائحين، وأغلق آنذاك جزء من الشاطئ في منتجع شرم الشيخ لمدة أسبوع، عانت فيه السياحة المصرية بشكل عام.
هذه المخاوف من ركود جديد لا تحتمله السياحة المصرية التي تبحث عن فرص استفاقة بعد ما عانته في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ازدادت اليوم بعد حادث مقتل سائح ألماني هاجمته سمكة قرش قرب شواطئ مرسى علم، ما دفع ببعض ملاك القرى السياحية في البحر الأحمر، لمطالبة أجهزة وزارة البيئة بمعاينة محيط مكان حادث مقتل السائح ألماني، وإجراء عملية مسح بحري وبيئي لمنطقة القرى السياحية.
فيما قال تامر كمال مدير محميات الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن تلك الوقائع نادر حدوثها، وهناك تحذيرات معينة لابد على العاملين في النشاط البحري، وخاصة أصحاب وقائدي اللانشات السياحية والسياح، أيضًا أتباعها منها عدم إطعام الأسماك حتى لا تتعود على الاقتراب للإنسان كلما قام بعمل رياضة بحرية.