لقى سائح ألماني مصرعه، بعدما هاجمته سمكة قرش أثناء السباحة بأحد شواطئ محافظة البحر الأحمر، شرقي مصر، حسب مسؤول طبي. حسام جميل، مدير هيئة الإسعاف في محافظة البحر الأحمر حكومية، أوضح لوكالة الأناضول أن السائح الألماني دبيتر ارك ماند 53 عاما توفى متأثرا بجراح أصيب بعدما هاجمته سمكه قرش أثناء السباحة في مياه البحر الأحمر بأحد شواطئ مدينة مرسي علم تتبع محافظة البحر الأحمر. وأشار إلى أنه تم إيداع جثة السائح مشرحة ثلاجة حفظ الموتي في مستشفى القصير المركزي حكومي، فيما تولت النيابة التحقيق في الواقعة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن السائح الضحية كان نزيلا بإحدى القرى السياحية فى مدينة مرسى علم هو وزوجته، وأنه أثناء ممارسته السباحة هاجمته سمكة قرش والتهمت ساقه؛ ما أدى إلى مصرعه. وكانت هجمات مشابهة لأسماك القرش جرت على شواطي البحر الأحمر في مصر؛ ما سبب أزمات، في حينها، لقطاع السياحة الذي يعد أحد الروافد الرئيسية للعملة الصعبة في هذا البلد العربي. ففي صيف 2009، لقت سائحة فرنسية مصرعها على أحد شواطئ مدينة مرسى علم بعد أن التهمت سمكة قرش إحدى ساقيها. وفي العالم التالي وبالتحديد في 1 ديسمبر 2010، أصيبت ثلاث سائحات روسيات وسائح أوكراني بجروح بالغة جراء هجوم لسمكة قرش في أحد شواطي البحر الأحمر المطلة على مدينة شرم الشيخ، شمال شرقي مصر. وبعد ذلك بخمس أيام هاجمت سمكة قرس أخرى سائحة ألمانية بالمدينة ذاتها؛ ما أدي إلى مصرعها. وعقب حادثي شرم الشيخ، أصدرت السلطات المصرية اشتراطات خاصة بالانشطة السياحية البحرية الآمنة بالنسبة للسائحين والغواصين وأنشطة السباحة. وتضمنت هذه الاشتراطات التزام الفنادق ومراكز الغوص بتعيين مراقب لرصد أي قروش بالمناطق الشاطئية التي يعتاد مشاهدة القروش بها، وإبلاغ الزوار والسلطات بإخلاء المكان فوراً، وتبليغ الجهات المسؤولة لعمل تمشيط كامل للمنطقة، والتأكد من مغادرة القرش لها. كما تلزم التعليمات مراكز الغوص والفنادق بالتبليغ الفوري عند مشاهدة قروش أثناء عملية الغوص. وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 7.5 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 5.9 مليار دولار عام 2013، وفقا لإحصائيات وزارة السياحة المصرية. وتعول مصر علي قطاع السياحة في توفير نحو 20 %من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع نحو 68 مليار جنيه 9.03 مليار دولار، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.