اتهم برلماني تونسي، دولة قطر بدعم وتمويل الإرهابيين، ورفض استنكار وإدانة قطر لحادث متحف باردو والّي أودى بحياة العشرات من السياح والتونسيين مطالبهم بالتوقف عن ذلك الدعم. اتهام البرلماني التونسي لم الأول عربيا، فقد سبقه من قبل اتهام رسمي وصريح من عدة دول عربية لقطر بتمويل الإرهاب ودعمه، إضافة إلى اتهام دول خليجية لقطر بالتدخل في شؤونها الداخلية. الأمير تميم، حاكم قطر، نفى في لقاء مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في سبتمبر الفائت دعم بلاده لتنظيم داعش، مشيرا إلى أن أمن بلاده مهدد من قبل المتشددين، كما نفت قطر على لسان سفيرها لدى فرنسا مشعل حمد آل ثاني، تقديم أي دعم لمنظمات ''إرهابية'' في الشرق الأوسط وافريقيا ونددت بتصريحات بهذا المعنى. مصر اتهمت مصر على لسان مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير طارق عادل، صراحة دولة قطر، بأن تصرفاتها كشفت عن دعمها للإرهاب، عقب اعتراضها على البيان الختامي لمجلس المندوبين الدائمين بشأن ليبيا. جاءت تصريحات، عادل عقب اجتماع المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية، الشهر الماضي، والذي عقد لبحث أوضاع ليبيا خاصة بعد ذبح تنظيم داعش 20 مصريا في ليبيا وهو ما ردته عليه مصر بالتنسيق مع ليبيا بشن ضربات جوية على معاقل التنظيم. عادل قال إن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، أصدر بيانا يؤكد كذلك مساندة ودعم وتفهم كامل من جانب الدول العربية للتدابير والإجراءات التي اتخذتها وتتخذها مصر لحماية مواطنيها، وعن مصالحها والدفاع الشرعي عن النفس والتدابير المتخذة لمواجهة الارهاب ، والضربة الجوية لمواقع داعش فى ليبيا ثأرا لدماء المواطنين المصريين العزل، مشيرا إلى أنه لم يشذ عن الإجماع العربي في هذا الخصوص سوى قطر التي تحفظت على الفقرة الخاصة بحق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها، وتوجيه ضربات للمنظمات الإرهابية التي اقترفت هذا العمل. ولفت مندوب مصر، إلى أن التحفظ القطري ليس مستغربا لأنه يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي فيما يتعلق بالحفاظ على العمل العربي المشترك وحق وسيادة الدول العربية بما في ذلك ما قامت به مصر. وشدد على ان موقف قطر التي دأبت على اتخاذ هذه المواقف المناوئة لمصر انما يؤكد انعزالها التام في الجامعة العربية بخروجها عن الاجماع العربي. وأوضح مندوب مصر انه وفقا لقراءتنا في مصر لهذا التحفظ القطري، فأنه بات واضحا أن ''قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب''. وهو ما ردت عليه قطر، باستدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور، واستنكر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية تعليقات لمندوب مصر لدى الجامعة، اعترض من خلالها على التحفظ القطري على الضربات الجوية المصرية التي شنت مؤخرا في ليبيا - بحسب وكالة الأنباء القطرية. ليبيا في ليبيا، اتهم أكثر من مسؤول رفيع المستوى، قطر بدعم وتمويل الجماعات المسلحة داخل أراضيها، كما شمل الاتهام بتغلغل ضباط قطريين داخل ليبيا. يقول رئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني، والمعترف به دوليا، إن: ''قطر تمول ما يحدث في ليبيا''، مضيفا أنها تغولت وأرادت تحريك الشعب الليبي كما تريد. وأضاف الثني، في تصريحات تلفزيونية، أن ''دولة قطر تدعم الجماعات المسلحة الإرهابية المتواجدة في ليبيا''. وزير الإعلام الليبي، عمر القويري، قال في تصريحات صحفية، إن ''ضباط المخابرات القطرية موجودون في فندق كورنثيا، في طابق كامل بمدينة طرابلس، يمارسون عملهم كأنهم في الدوحة. ولدينا مستندات وأوراق بالتحويلات المالية التي تتم، والأموال التي يرسلونها حتى لبعض وسائل الإعلام التابعة لهم بطريقة غير مباشرة، أو غير معلنة، والأمور واضحة بالنسبة لنا''. وأكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، مجددا دعم قطر للإرهاب في بلاده موضحا أن كل الشعب الليبي مقتنع تماما بأن قطر هي من تدعم الإرهاب في ليبيا وان مجلس النواب الليبي يتطلع إلى بسط الأمن والاستقرار في البلاد. وأشار قويدر في تصريحات تلفزيونية، إلى أن قطر تابعة للولايات المتحدة وان الأخيرة لا تريد أن تقوم دولة في ليبيا بمعنى الكلمة وقال ان قطر تدعم أجندة جماعة الاخوان المسلمين وتؤويهم ولا تريد أن تعود ليبيا كما كانت لها موقع مهم وثروات كثيرة وقوية. سوريا سوريا اتهمت عبر ممثلها بالأممالمتحدة، قطر وتركيا والسعودية وإسرائيل بتمويل الجماعات المسلحة الإرهابية داخل أراضيها. مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة، الدكتور بشار الجعفري، قال في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التقارير الخاصة بالوضع الإنساني في سوريا، إن ''مكافحة الإرهاب بدورها تتطلب وضع حد لممارسات التحالف الإرهابي التركي القطري السعودي الإسرائيلي الداعم والممول والمسلح لتنظيم داعش وجبهة النصرة والجيش الحر وباقي التنظيمات الإرهابية التي تتبنى فكر وممارسات تنظيم القاعدة، وهو ما أكده مؤخرا الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك القائد العام السابق لحلف الناتو عندما أوضح أن داعش قد ظهرت عبر تمويل من قبل أصدقاء وحلفاء الولاياتالمتحدة المقربين''. ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) تقريرا، وصفت من خلاله قطر بالمشيخة وموقفها من اجتماع ''ما يسمى بالجامعة العربية'' - بحسب الوكالة - عقب أحداث ليبيا بدعم الإرهاب. وجاء جزءً من نص التقرير كالآتي :''الموقف القطري تجاه ليبيا وما صدر عنها من تحفظ على فقرات في البيان الصادر عن اجتماع مجلس ما يسمى الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس لبحث الأوضاع فى اليمن وليبيا والخاصة ب''الضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في مدينة درنة الليبية ورفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي يندرج في إطار مواصلة سياسات الدوحة الداعمة للتنظيمات الإرهابية ودورها في تنفيذ مخططات نشر الفوضى في المنطقة العربية وهو ما أكده الموقف المصري الذي اعتبر أن “قطر كشفت من خلال هذه التحفظات عن موقفها الداعم للإرهاب''. وأضاف التقرير ''تشير الوقائع الميدانية إلى أن مشيخة قطر شكلت منذ بداية ما يسمى الربيع العربي الحاضنة الأساسية والداعمة الأولى لكل التنظيمات الارهابية التي أخذت على عاتقها تنفيذ المخططات التي تستهدف المنطقة ووحدتها وأمنها واستقرارها فيما سخرت خزائنها وأذرعها الاعلامية لخدمة هذه التنظيمات تنفيذا للمخطط الذي لا يخدم سوى المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة'' - بحسب الوكالة. برلماني تونسي طالب برلماني تونسيقطر بالتوقف عن دعم الإرهابيين في ليبيا وسورياوتونس. وقال النائب علي بن نور في كلمته في الجلسة البرلمانية التي عقدت عقب الهجوم المسلح على متحف باردو، إن ''التونسيين لا نيتظرون منكم (قطر) استنكارا ولا تنديد.. بل إيقاف الامدادات اللوجستية العسكرية والتمويل للإرهابيين ورفع أياديكم على دولة ليبيا وسوريا وعلى تونس''. وكان بن نور يعقب على التنديد القطري والاستنكار بالهجوم على المتحف. وأضاف في الكلمة التي أذاعها التلفزيون التونسي، أبيات شعر تقول ''عمر الآسى ما اتنسي وانتم أساكم زاد... كانت حبيبتي تونس حمامة كنتم الصياد... كانت حبيبتي تونس سنابل كنتم الحصاد.. كانت حبيبتي تونس كرامة كنتم الأصفاد''.