زوجة شابة في العقد الثالث من عمرها وأم ل3 أبناء دخلت إحدى المستشفيات الخيرية بمدينة بنى سويف، لتضع وليدها فخرجت جثة هامدة بخطأ طبى - بحسب وصف ذويها وطبيب بكاء وعويل .. ترقب وإنتظار لمصير ل 3 أطفال فقدوا والدتهم فى عملية جراحية تجريها كل الأمهات، فرحة كانت فى الانتظار تحولت لمأتم وعزاء. انا الل وديتها بأيدى للقتلة عشان يداووها'' هكذا يصف الزوج''طه رمضان ''35 سنة، ويعمل سائق توكتوك قائلا '' محدش عندة رحمة ولا بيراعى ربنا، زوجتى'' ضياء محمد عبد الله'' احتاجت عملية قيصرية لإنزال الجنين المتوفى بداخلها، قتلتها طبيبة معاها، فى البداية تعرضت زوجتى لألم الولادة فتوجهت بها لطبيبة الوحدة الصحية بالقرية، والتى أوصت لنا بعمل اختبار سكر حمل لان وزن الجنين زائد عن الحجم الطبيعى، فتوجهت بها الى مستشفى ببا المركزى واخطرتنا احدى الممرضات بعدم وجود اخصائى التحاليل لسحب عينة دم وبول ونصحتنا باجراء التحليل فى احد المعامل المشهورة''. وتابع: '' لكننا لم نقم بإجراء التحليل وقتها، وبعدها بيومين اخبرتنى زوجتى ان حركة الجنين فى بطنها توقفت، وانها لا تشعر بها تماما، وتضخمت بطنها بشكل غير طبيعى، فتوجهنا لطبيبة الوحدة مرة أخرى، والتى قامت بتحويلها الى مستشفى بنى سويف العام، وفور دخولى لقسم الاستقبال أجرت إحدى الممرضات كشفا ظاهريا عليها، وفوجئت بأنهم كتبو العلاج على ورقة كارتون التقطتها الممرضة من الأرض، وأشارت إلى أن الجنين توفى والعلاج دا هينزله لوحدة بعد أربعة أيام، وتوجهت بها الى المنزل لتشعر زوجتى بالالام شديدة مرة أخرى وقررت وقتها على التوجة لأحدى المستشفيات الخاصة، وأستأجرنا سيارة اجرة وتوجهنا الى مدينة بنى سويف، ليقوم السائق بإقناعنا بالتوجة الى مستشفى زكى عابدين الخيرية نظرا لظروفنا الصعبة، بعدما شعر بضيق حالنا، وتوجهنا على الفور الى المستشفى وكانت الصدمة الثانية حينما طلبوا مننا دفع مبلغ مالي قدرة 800 جنية فى البداية، وقامت إحدى الممرضات وتدعى '' شيماء'' بتوقيع الكشف الطبي عليها، لحين حضور الطبيبة والتى جائت بعد إتصال هاتفى، ووقتها طلبت الممرضة اشعة للجنين، واخبرنها ان حركة الجنين متوقفة من يومين، فأشارت بعدم الاحتياج لها. وأضاف الزوج: '' حضرت الطبيبة وتدعى (ع) وبعد مناقشة ساخنة بيبنا حول طبيعة عملية إنزال الجنين ما بين قيصرى أو طبيعى، دخلت الطبيبة فى مناقشة حادة معنا قائلة '' انتوا هتعلمونى شغلى.. مراتك هتولد طبيعى روح ادفع الرسوم فى الاستعلامات وهات لى حقنة طلق صناعى من اى صيدلية وتعالى'' وهنا صرخت قائلة طبيبة الوحدة قالت لى اوعى تاخدى طلق صناعى انتى الجنين عندك حجمة كبير وده ممكن يسبب انفجار فى الرحم ولكنها طلبت منها التزام الصمت واهدى كدة علشان تقومى بالسلامة . ويشير ''الزوج'' خلال فترة الليل وضعوا لها محاليل وهى تتوجع من الالم وصرخاتها تتعالى فى جنبات المستشفى حتى بدا جسمها فى البردوة ويصفر وجهها وتعلقت برقبتى وقالت لى خلى بالك من العيال انا بموت، وجاءت الممرضة ولما رأت حالة زوجتى قامت بالاتصال بالطبيبة التى غادرت المستشفى ، وطلبت منها الحضور فورا وهى تقول الحالة بتموت يا دكتورة وعندما حضرت الطبيبة طلبت منى ان ادفع 400 جنية اضافية لاننا هنولدها الان، والغريب اننى وأنا ادفع المبلغ نصحنى موظف الاستعلامات بعدم دفع اى فلوس تانى لما تشوف حالة زوجتك هيحصل لها ايه، واخرجونى خارج غرفة العمليات، وعندما حاولت الدخول وجدت احد الاطباء الذى حضر يجلس على صدر زوجتى ويضغط عليه بشدة، وطلبوا منى الذهاب للمستشفى العام لإحضار كيس دم لأن المريضة عايزة عملية، ولما رجعت عرفت انها توفت بعد ان نزلت المولودة متوفية، وحسيت ان فية مشكلة لان زوجتى دخلت المستشفى على رجليها، ازاى حالتها تتغير كدة بسرعة، وفجأة تم اغلاق باب المستشفى الرئيسى بالجنزير الحديد وغادر جميع الاطباء والممرضات من باب خلفى، وعلمت من احد جيران المستشفى انها ليست المرة الاولى لوفاة حالة بطريقة خاطئة داخل المستشفى. ويقول ''روبي زكى'' عم المجني عليها، مفتش الصحة رفض التصريح بالدفن بعد توقيع الكشف الطبى على المجني عليها، حيث لاحظ شبهة جنائية وراء الوفاة وكتب تقرير ورفعة للنيابة بوجود نزيف حاد وتهتهك بعنق الرحم ادى الى هبوط فى الدورة الدموية وتوقف لعضلة القلب. ويقول أحمد محمد عبد الله، شقيق المجني عليها، '' واحنا فى المستشفى، ممرضة قالتلنا غن الدكتورة دى مشاكلها وأخطائها كتير ومش فى دماغها، متسيبوش حق بنتكم يضيع''. وكشف الزوج عن تلقيه إتصالا هاتفيا من إحدى الطبيبات والتى ادعت انها صديقة لطبيبة مستشفى زكى عابدين الخيرى، تساومنا فية على قبول مبلغ مالى مقابل التنازل عن الشكوى التى تقدمنا بها بنقطة الشرطة ومركز شرطة ببا والنيابة، قائلة'' المحاكم حبالها طويلة ومش هتاخدوا حاجة من القضايا، وخلاص اللى مات مش هيرجع تانى، ودا خطأ طبي غير مقصود. ورفضت مستشفى زكى عابدين الخيرى التعقيب على سبب الوفاة، حيث أشار مدير المستشفى إلى أن سبب الوفاة هبوط بالدورة الدموية.