أعد الملف: أحمد الليثي وإشراق أحمد ودعاء الفولي ويسرا سلامة ورنا الجميعي ومحمد مهدي: في مدرجين متقابلين، كان حرافيش الكرة -مرتادي الدرجة الثالثة- ينشدون بحماسة أهازيج البهجة عشقا لفريقهم، يتنافس الخصوم، يزأر جمهور الأهلي ''من ثالثة شمال بنهز جبال''، فيرد مشجعو الزمالك ''من ثالثة يمين..''، صراع طويل لا ينتهي، سؤال نمطي لكل مصري ''الأستاذ أهلاوي ولا زملكاوي؟''، تبددت البديهيات، تماهى الجمهوران، وحدتهم الدولة حين لم تفرق في القتل، تمكنت بالدم أن تجعل رابطتي الأولتراس ''أهلاوي وزملكاوي'' يدا واحدة، وقتما كانت البوابة الملحومة في بورسعيد وقفص ''الفئران'' الحديدي في استاد ''30 يونيو'' سببا في رحيل رفقة المدرج.. 1100 يوم مرت على اغتيال أولتراس أهلاوي دون تقديم الجاني للعدالة، تبعهم 22 من المدرج المقابل دون اتهامات واضحة، لكنهم اجتمعوا في مكان أفضل، مقرئين السلام على بعضهم البعض.