عمرو خالد: لا أستطيع الكتابة في هدوء.. ونحتاج جهود كبيرة لتجديد الخطاب الديني- (حوار)

بعد غياب عام عن الساحة الإعلامية، يعود بأول أعماله الأدبية ''رافي بركات''، ذلك الكتاب الذي آثار جدلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض يسأل عمن يقف خلف اعلاناته الكثيرة المنتشرة بالطرق ..وكذلك على اليوتيوب، وفي حواره مع مصراوي كشف لنا الداعية الإسلامي عمرو خالد من هو ''رافي بركات'' وسر اختفائه لمدة عام.
في البداية..حديثني عن توقيع أول رواية لك ؟
احساس البداية وليس النهاية بالنسبة لي، فالكتاب يتحدث عن الطموح والأمل، فهو ملئ بالجمل التي تلهب الحماس وتعطي الأمل وترفع سقف الطموح، فمن الطبيعي ان يكون حفل التوقيع هي البداية وليس النهاية.
عندما نقرأ اسم الرواية يدور في أذهان القراء سؤال من هو ''رافي بركات'' وهل قابلته ؟
بطل رواية ''رافي بركات'' لم اقابله في حياتي، ولم ادعي انني ''رافي'' ، ولكني تخيلته، ومؤمن لابد أن يكون هناك الأف من رافي بركات، و أنا لست كاتب روائي، وانما شخص عبر عن مشاعره واحساسية بالقلم والكلمات.
إذن ... ما الذي يسعي رافي بركات ان يقدمه لنا في روايته؟
''الكون كله عاجز عن اطفاء شمعة فكون انت الشمعة'' و '' انت قادر .. انت تستطيع'' فالكتاب يضخ قيم الحيوية والإيجابية فهو محاولة لبناء الشخصية، حاولت ان اصنع نموذج ''بني أدم من الخيال ولكن أحيانا يكون الخيال أقوى من الواقع.
لماذا اختارت أن يكون البطل من الخيال؟
العالم ملئ بالأبطال والرموز الحقيقين ولكن يظل البطل الخيالي هو المحرك الرئيسي للشباب، فالوطن العربي يحتاج بطل وخاصة الشباب والمراهقين.
كيف كانت التحضيرات للرواية ؟
''انا تعبت جدا في الرواية دي '' كتبتها في عام، و اتبعت الاسلوب العلمي في كتابة الروايات، حيث اشترت كتب تتحدث عن كيفية ان تصبح كتابا، مثلما ما افعل عند تحضير البرامج الرمضانية في رمضان، وأثناء العمل على الرواية كنت أعرض الكتب على الشباب، كنت ارجع الكلمة حتي يوصل المعني ببساطة للقراءة، واضطرت أسافر الهند لكي أكتب فصلين الهند.
متى عزمت كتابة ''رافي بركات''؟
في ديسمبر 2013 عزمت كتابة رافي و قبل ديسمبر كنت في حالة حيرة كبيرة وخاصة عندما قررت كتابتها ولكن مع كتابة الفصل الاول ايقنت انني استطيع كتابة الرواية كاملة، واعتقد انها بداية لكتب قادمة واستمعت بكتابة هذه الرواية وأول شخص استمتع بالرواية هو عمرو خالد، بكتابة الخيال ومزج الخيال.
حدثنا عن طقوسك في كتابة روايتك؟
لم انعزل ولم انفصل عن الواقع، انا شخص لا استطيع الكتابة في هدوء، لابد ان أسمع صوت التلفاز ومباريات كرة القدم، أو أذهب إلى كافية لكتابة الرواية، ولكن المكان الوحيد الصامت الذي قامت فيه بالكتابة كانت الطائرة حيث انتجت أكثر من فصل وعلى سبيل المثال، كانت هناك مدتها 10 ساعات وطوال ال 10 ساعات كنت أكتب في الرواية.
أثناء كتابتك للرواية من الكٌتاب الذين تأثرت بيهم في روايتك؟
أثناء كتابة الرواية تأثرت بالكاتب أنيس منصور وخاصة كتابه أدب الرحلات وذلك لبراعته في سرد المعلومات دون الملل، والكاتب إحسان عبد القدوس وكتابه ''ثقوب في الثوب الأسود'' وذلك من خلال ''تشريحه'' للشخصية ونحته لها، بالإضافة انني كنت اتعمد في برامج بسمة أمل.
رواية ''رافي بركات'' متعددة الجنسيات طبعتها في الصين والغلاف من المملكة المتحدة وكذلك شخصيات الرواية هل هذه الخلطة ليه علاقة بحياة عمرو خالد؟
الرواية مزيج من الشخصيات من الدول المختلفة ، فرافي بركات بطل الرواية صعيدي أصلي، والحكيم الذي يقابله من الهند، وله جذور من صنعاء، وهذا المزج له علاقة بطريقة حياتي، فانا كثير الترحال وقابلت معظم الجنسيات عبر سنين بحكم العمل الدعوي.
شبه بعض الرواد مواقع التواصل الاجتماعي رواية ''رافي بركات'' برواية ''الخيمائي'' للكاتب العالمي باولو كولو والبعض قال عنها انها رواية واعظة؟
هناك أشياء تحتاج إعادة النظر فيها في مجتمعنا ومنها كيف تنقد عمل لم تقرأه أو تحبه فالرواية شاقية ومثيرة تجعلك على تقلب الصفحة لتعرف ماذا يحدث فيما بعد.
دائما يتحدث الإعلام عن حاجة البلاد لتجديد الخطاب الديني .. كونك داعية هل نحن نحتاج لتجديد؟
الجميع يتكلم عن تغير الخطاب الديني، والجميع يتفق ان تجديد الخطاب الديني هو احتياج العصر، ولكن التغير يحتاج لجهود كبيرة مثلما يفعل الأزهر ولكن هذه الجهود تحتاج لعمق وبحث لكي تصبح تجربة ناجحة.
بعد تناولت وسائل الإعلام عن مشاكل بين عمرو خالد وصناع الحياة ؟
أنا الأب الروحي لصناع الحياة وكان هناك أشخاص من صناع الحياة متواجدين في حفل التوقيع والوضع بسيط لا داعي لتعقيده.
من الذي يقف وراء إعلانات ''رافي بركات'' ؟
إعلانات رافي بركات كانت تبرعات من أصحاب دور النشر وشركات الانتاج وكان ذلك مقابل الخير و التقدير وهى لا تساوي المال.
هل يتم تحويل الرواية عمل درامي؟
أتمنى تحويل الرواية العمل درامي، واتمنى أن الآباء يشجعوا أبنائهم على قراءة الرواية وخاصة فئة الشباب، لانه لا يوجد وطن متقدم دون قراءة.