تصدرت تداعيات الحادث الإرهابي بسيناء عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، كما أبرزت نتائج اللقاءات التى عقدها رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب الذى يزور حالياً دولة الكويت . وتحت عنوان : " مصر على قلب رجل واحد " .. اهتمت صحيفة "الأهرام"، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الندوة التثقيفية التي أقامتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء صباح أمس . وذكرت الصحيفة، أنه في لقاء جمع كل أطياف المجتمع المصري لمدة ساعتين ونصف الساعة، أكد الرئيس السيسي أن المعركة التي تدور اليوم على أرض مصر هي معركة شعب وجيش وشرطة من أجل استمرار الدولة وبناء كافة المؤسسات، وهي معركة بناء وتعمير وتنمية وهى تواجه الإرهاب . وأشارت "الأهرام"، إلى أن الحضور فوجئ في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمسرح الجلاء بوجود ممثلين عن القوى السياسية والأحزاب، وشيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية وعدد كبير من المثقفين والفنانين والشباب والإعلاميين والعلماء والأكاديميين، حيث تحولت الندوة من لقاء مع رجال الجيش والشرطة إلى احتفاء شعبي بالجيش والشرطة وهما يواجهان عدوا خسيسا. وقال السيسي، "إن هناك أثمانا يجب أن ندفعها جميعا، لكي تعيش الدولة"، مشيرا إلى أن مصر وشعبها في حاجة إلى صبر ووقت حتى يتحقق ما نحلم به . وأكد الرئيس، أن الجيش المصري يحارب بشرف ولا يقتل إلا من يرفع السلاح .. وقال إن هناك التزاما بذلك والقبض على المجرمين ومحاكمتهم من أجل إرساء دولة القانون. وأوضح، أنه لن يقبل بأي تجاوز ضد الأبرياء ولا بأية إجراءات استثنائية فهي هدم للدولة، ومن جانبه تعهد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أمام الرئيس بمحاسبة المتهم بقتل المواطنة شيماء الصباغ إذا أثبتت التحقيقات تورط ضابط أو جندي من الشرطة في قتلها . ودعا الرئيس المصريين إلى الاعتماد على الذات في عملية إعادة البناء وقال "هل نقبل أن يصرف الأشقاء علينا .. البلدان لا تقوم إلا على أكتاف أبنائها" ، موضحا أن معدلات العمل والإنتاج الحالية جيدة إلا أنها ليست كافية لمواكبة معدلات النمو السكاني في البلاد . ووجه السيسي رسائل عديدة في لقاء الأمس ، حيث دعا الإعلام إلى الحفاظ على الروح المعنوية للشعب والجيش . كما جدد شكره للدول العربية الصديقة التي دعمت مصر في الفترة الماضية ، وقال إن مصر سوف تبنى جامعة باسم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ومدينة سكنية باسم الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات تقديرا لمواقفهما العظيمة تجاه الشعب المصري. وتقديرا لوقوف دول صديقة إلى جانب مصر، وجه السيسي التحية للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، كاشفا عن موافقة فرنسا على إرسال معدات عاجلة في أقرب وقت وبقرض طويل الأجل . من جانبها ، تابعت صحيفة "الأخبار"، الندوة التثقيفية التي عقدتها القوات المسلحة أمس، والتي أكد خلالها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن مصر قد فرض عليها أن تواجه إرهابا في داخلها وعلى حدودها ممولا من جهات "قذرة" باعت عروبتها ودينها للشيطان. وقال الطيب - خلال كلمته -، إن هناك جهات تسعى لحرب مسلحة في المنطقة العربية كلها من خلال التآمر مع جماعات إرهابية مستترة بعباءة الإسلام ، مضيفا : " لكن الجيش المصري قادر على دحر المؤامرات التي تحاك ضده " . وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يقف صفا واحدا مع القوات المسلحة والشرطة وكافة جموع الشعب المصري في مواجهة الإرهاب، داعيا الشباب أن يعي حجم المؤامرة التي على مصر والبلدان العربية، كما دعا العلماء والمثقفين بالوقوف في خندق واحد مع القوات المسلحة في محاربته للإرهاب . وفي السياق ذاته، أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقوف الكنيسة خلف الدولة دفاعا عن أرض مصر الطيبة، وقال البابا " لن يهدأ لنا بال حتى نطهر مصر من خفافيش الظلام الذين يعيثون في الأرض فسادا من أعداء الدين والحرية " . وقدم البابا، في كلمة له، العزاء للذين قدموا دماءهم لحمايتنا وإنقاذنا .. وقال للرئيس السيسي: " فوضك الشعب ووضعنا كل الآمال والأحلام على كتفك .. وكلنا ثقة في الله وقادتنا ، ونعلم أن الشعب المصري الذي اختارك .. اختارك لهذا البلد " . وتحدث البابا تواضروس عن بذل العرق والدم .. وقال للرئيس السيسي : " إعمل وتحمل المسئولية ونحن نشاركك جميعا فيها .. ومصر مطمع لكثيرين ، ولنا ثقة في الله الذي يحمى مصر " . وتحت عنوان: "مصر تصطف ضد الإرهاب"، ذكرت صحيفة "الشروق" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق يد قوات الجيش والشرطة للثأر من الإرهابيين لشهداء مصر، لكنه طالبهم بعدم قتل الأبرياء أو الظلم. وقال الرئيس السيسي، - خلال اللقاء الجماهيري الذي عقد بمسرح الجلاء إن الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لشرق القناة مكلف بتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء، وطالبه بعدم السماح بتكرار أحداث سيناء الإرهابية .. مشيرا إلى تخصيص ميزانية قدرها 10 مليارات جنيه للتنمية ومكافحة الإرهاب بسيناء . وأوضح الرئيس أن مشروع قناة السويس، سوف يتم إنجازه خلال شهر أغسطس المقبل، والأمور تسير فيه وفقا للمخطط المتفق عليه، إضافة إلى أن المشروع القومي للطرق سوف يتم الانتهاء منه في نفس التوقيت على الرغم من أنه زاد بمسافة 600 كم إضافية ، مؤكدا وجود مئات الشركات المدنية العاملة في المشروعات التي يشرف عليها الجيش . واهتمت صحيفة "المصري اليوم" بالوقفتين اللتين نظمهما الصحفيون والرياضيون أمس تنديدا بالعمليات الإرهابية الأخيرة في العريش . وذكرت الصحيفة أن عشرات الصحفيين نظموا وقفة أمام مقر نقابتهم أمس تنديدا بالإرهاب الذي يستهدف مقدرات الدولة واستنكارا للهجمات الإرهابية الأخيرة ضد المقار الأمنية في شمال سيناء . وشارك في الوقفة أعضاء مجلس النقابة برئاسة النقيب ضياء رشوان، وجمال فهمي، وكيل النقابة، وحنان فكري وخالد البلشي وأسامة داود وخالد ميري أعضاء المجلس . وردد الصحفيون عددا من الهتافات منها "لا للإرهاب"، و " يسقط القتلة المجرمين" و "الإعلام ضد الإرهاب"، وطالبوا بإعدام فوري للمتهمين بقتل عناصر القوات المسلحة والشرطة . وقال نقيب الصحفيين ضياء رشوان: " نعلم جيدا ترتيب حقوق الإنسان وأهمها الحق في الحياة ومعها حق حرية الرأي والتعبير ، والإرهاب يهدد تلك الحريات والوقفة استمرار لمواقف الصحفيين ضد الإرهاب وتقييد الحق في التعبير " . وأضاف رشوان في تصريحات ل "المصرى اليوم" : " أنه يشعر بالخزى من كل صحفي مصري يعمل بوسائل إعلام قطرية، ودعا كل من يمتلك معلومات ضد أي صحفي مصري عضو بالجمعية العمومية للنقابة يحرض ضد مصر أن يقدم بلاغا للنقابة، مؤكدا أنه سيحقق فيه بنفسه ". وفي السياق ذاته ، نظم العشرات من الرياضيين وقفة احتجاجية ظهر أمس أمام مقر اتحاد الكرة بالجبلاية ، تنديدا بالعمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد في الفترة الماضية . وأشارت الصحيفة إلى أنه كان على رأس الحضور ، الإعلامي أحمد شوبير، وحازم إمام وحمادة طلبة لاعبا الفريق الكروي الأول بالزمالك ، وطارق سليمان مدرب حراس المرمى بالنادي الأهلي ، ومحمد صلاح المدير الفني للزمالك، وربيع ياسين، وأحمد ناجي ، عبد الظاهر السقا، وخالد بيبو، وأيمن يونس، وأحمد حسن، وأسامة نبيه، ومجدى عبد الغنى، ومحمود سعد، ومحمود أبورجيلة ، وطارق يحيى ، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام وثروت سويلم ، وعزمي مجاهد . وبدأت الوقفة بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم تجمع الرياضيون، وتحركوا من أمام مبنى اتحاد الكرة إلى البوابة الرئيسية للنادي الأهلي ، ثم عادت مسيرة الرياضيين إلى اتحاد الكرة من جديد . وردد الرياضيون هتافات عدائية ضد الإرهاب وجماعة الإخوان واتهموهم بأنهم السبب الرئيسي فيما يحدث من عمليات إرهابية غاشمة ، وطالبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التصدي بكل حزم للإرهاب، الذي يهدف لضرب الاستقرار الذي تشهده البلد. واهتمت صحيفة "الأهرام" بالزيارة التي قام بها أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصابي الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف عددا من النقاط الأمنية بشمال سيناء والذين تم نقلهم لتلقي العلاج بمستشفيات القوات المسلحة. ورافق الرئيس خلال الزيارة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، وعددا من كبار قادة القوات المسلحة . وأعرب القائد العام عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين ، وتقديره لعطاء رجال القوات المسلحة والشرطة وتضحياتهم من أجل محاربة الإرهاب والتصدي لأعداء مصر على كل الاتجاهات . وأكد أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة القوات المسلحة وإصرارها على مواصلة الجهود لحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره . ومن جانبهم ، أكد الضباط والجنود المصابون أن أرواحهم ودماءهم فداء لمصر وشعبها العظيم الذي يقدر تضحياتهم وجهودهم ، ويلتف دائما حولهم لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف النيل من مصر وأمنها. وأكدوا إصرارهم على العودة لاستكمال مهامهم داخل وحداتهم واستعدادهم الدائم للعمل والعطاء من أجل الحفاظ على الوطن وشعبه العظيم مهما كلفهم من تضحيات . وفي السياق ذاته ، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن التحريات الأولية التي أجرتها أجهزة المعاينة في حادث تفجيرات العريش كشفت أن السيارة الفنطاس المفخخة التي اقتحمت المعسكر الأمني كانت مصفحة بشكل يمنع اختراق طلقات رصاص القوات لها بحيث لا تنفجر إلا بمعرفة الانتحاري الذي يقودها أو بواسطة المفجر المعد لذلك. وقالت المصادر إن الإرهابي كان على علم بمنطقة تواجد مخزن الأسلحة والذخيرة ، وأنه دخل لأكثر من 50 مترا داخل المعسكر وقام بتفجيرها بجوار المخزن. وأشارت التحريات إلى أن الانتحاري سائق الفنطاس كان يجلس إلى جواره انتحاري آخر أطلق الرصاص من سلاح آلى يحمله ، ثم هرع بعد اقتحام الفنطاس للكتيبة لمسافة 50 مترا ، وقام بالدخول إلى استراحة الضباط وفجر نفسه. وحول هوية الانتحاريين ، قالت مصادر أمنية إن عدد الانتحاريين في هجمات العريش 4 أشخاص يرجح بشكل كبير أنهم غير مصريين إلا أنه لم يتم تحديد جنسياتهم حتى الآن . وأوضحت "الأخبار"، أنه قد بدأ وصول التعزيزات الأمنية من القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب إلى سيناء أمس ، وذلك للمشاركة في تنفيذ الحملات الأمنية واسعة النطاق لمداهمة المناطق الجبلية بعدة مناطق في وسط سيناء والشيخ زويد ورفح والعريش خلال الساعات القادمة. وقالت المصادر إن القوات الخاصة مزودة بأسلحة متطورة تساعدها على أداء مهامها القتالية ، وأن خطة تحركها يتم التنسيق فيها مع القوات المسلحة . وقد تحولت مدينة رفح أمس إلى ساحة حرب لليوم الثاني على التوالي بعدما استهدفت عناصر بيت المقدس عددا من الارتكازات الأمنية برفح والشيخ زويد . وأشارت مصادر أمنية إلى أن تجدد الهجوم بوحشية على المقرات والارتكازات الأمنية من قبل عناصر التنظيم يؤكد وصول دعم خارجي للتنظيم في سيناء . وقد انطلقت حملة أمنية من قوات الجيش لعمل تمشيط بمنطقة الشريط الحدودي رفح بحثا عن وجود إنفاق في المنطقة .. وقالت مصادر أمنية في سيناء إن قوات الأمن قامت بعمليات تمشيط دقيق لمنطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة للكشف عن أنفاق التي يستخدمها عناصر بيت المقدس في التسلل من قطاع غزة والعكس لإدخال أسلحة وذخيرة وكذلك نقل المصابين من التكفيريين إلى قطاع غزة للعلاج أو تهيئة العناصر للقيام بعمليات انتحارية ضد قوات الأمن من الجيش والشرطة . وفي شأن آخر ، اهتمت صحيفة "الجمهورية" بمتابعة الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى الكويت والتي بدأت أمس وتستمر ثلاثة أيام بدعوة من نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح . وترأس محلب والشيخ جابر المبارك الصباح جلسة المباحثات الرسمية بين البلدين بقصر بيان بالعاصمة الكويتية ، حيث تم بحث الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا التعاون في مكافحة الإرهاب . كما تم خلال جلسة المباحثات التي حضرها وفدا البلدين التركيز على العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والكويت وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنسيق لعقد المؤتمر الاقتصادي المصري في الثالث عشر من شهر مارس المقبل وآفاق توسيع التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات الكويتية في مصر . وأكد رئيس الوزراء الكويتي على دعم الكويت المستمر لمصر في مختلف المجالات ، والوقوف إلى جانب الشعب المصري في مجابهة الإرهاب الأسود البغيض . وفي الشأن الاقتصادي ، ذكرت صحيفة "الشروق" أن الجنيه انخفض أمس أمام الدولار بنحو قرشين وسجل سعر بيع الدولار 51ر7 جنيه في عطاء البنك المركزي و61ر7 جنيه في البنوك المصرية . وأشارت الصحيفة إلى أن الجنيه يواصل بذلك رحلة هبوطه أمام الدولار للأسبوع الثالث على التوالي ، بعدما بدأ البنك المركزي منذ أسبوعين السماح للجنيه بالانخفاض عن 14ر7 جنيه للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر وفقد الجنيه حتى أمس نحو 43 قرشا . وأجرى البنك المركزي تاسع عطاء أمس منذ بدء سياسة تسمح بخفض الجنيه وعرض فيه 40 مليون دولار وباع 4ر38 مليون دولار وبلغ أقل سعر مقبول 5101ر7 . وعلى جانب آخر ، هبط مؤشر البورصة الرئيسي أي جى أكس 30 بنسبة 64ر0% ، ووصل إلى مستوى 76ر9779 نقطة ليبتعد مرة أخرى عن مستوى 10 آلاف نقطة الذي كان قد اقترب منه نهاية الأسبوع الماضي . وأرجع أحمد فاروق مدير الشركة المصرية للسمسرة في الأوراق المالية هذا التراجع إلى عمليات جنى أرباح بعدما حقق المؤشر مكاسب الفترة الأخيرة بسبب السماح بزيادات في سعر الدولار .