أثبتت نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا أنها واحدة من أكثر البطولات الرياضية القارية إثارة ونجاح، حيث أن البطولة حققت أرقام كبيرة من ناحية الحضور الجماهيري في الملعب والمشاهدة التلفزيونية، إلى جانب إحصائيات المتابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فقد تجاوز مجموع الحضور الجماهيري في مباريات البطولة أكثر من نصف مليون متفرج حتى الآن، وهو رقم تجاوز كل الحضور الجماهيري في النسخة الماضية عام 2011 في قطر، ليبلغ مجموع الحضور الجماهيري 503,359 متفرج مع نهاية الدور ربع النهائي، ليفوق هذا الرقم مجموع الحضور في كل مباريات كأس آسيا 2011 والذي بلغ 421,000 متفرج، وكان معدل الحضور الجماهيري في مباريات الدور ربع النهائي 17,977 متفرج لكل مباراة. وكانت التقديرات الأولية تشير إلى حضور حوالي نصف مليون متفرج لجميع مباريات البطولة. وقال داتو اليكس أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حول هذا الأمر: الجماهير تجعل هذه البطولة مهرجان حقيقي لكرة القدم، فهي تدعم الفرق بكل قلبها، وقد تجاوزنا التقديرات الأولية للحضور مع بقاء أربع مباريات، وبالتالي فإن هذا إنجاز كبير لكرة القدم الآسيوية. وكذلك ارتفعت معدلات المشاهدة التلفزيونية بشكل كبير، حيث سجلت أرقام المشاهدة التلفزيونية في الصينواليابانوكوريا الجنوبية أرقاما قياسية. ففي الصين ارتفعت أرقام المشاهدة التلفزيونية مع تأهل منتخب بلادها إلى الدور ربع النهائي بثلاثة انتصارات متتالية، وبلغ الانتشار في مباراة الدور ربع النهائي أمام أستراليا 27.5 مليون، مما يعني أن مجموع الذين حضروا مباراة الدور ربع النهائي في أي وقت كان 76 مليون عبر قناة CCTV-5 و95 مليون مع احتساب القنوات الإقليمية. أما في اليابان فقد بلغ معدل المشاهدة لمباريات الفريق 50 مليون مشاهد خلال مباريات الدور الأول، من خلال قنوات اساهي، في حين ارتفع معدل المشاهدة في كوريا الجنوبية مع تأهل الفريق للدور ربع النهائي، حيث حققت المباراة الثالثة أمام أستراليا معدل 4.6 مليون في الناقي الوطني ام بي سي، وهو ما يمثل 10% من عدد السكان، وكانت نسبة الوصول 11.4 مليون بمعدل 23% من السكان. وفي كوريا الشمالية تابع مباراة كوريا الشمالية الأولى أمام أوزبكستان 658,000 مشاهد. وتقترن هذه الأرقام مع المعدلات المدهشة للمتابعة في مواقع التواصل الاجتماعي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اعتبارا من بداية شهر كانون الثاني/يناير، حيث أن هاشتاغ البطولة الرسمي #AC2015 الذي يعمل بخمس لغات مختلفة، وصل إلى 1.8 مليار متابع، ليكون الأكثر انتشارا في تاريخ الفعاليات الرياضية في آسيا. وبلغ معدل تشغيل مقاطع الفيديو على موقع يوتوب 3.3 مليون، في حين ارتفع عدد المتابعين على الفيسبوك بنسبة 73% وبلغ عدد المتابعين عبر موقع ويبو (موقع ترابط اجتماعي في الصين) 187 مستخدم. والآن يستعد الجميع لمتابعة مباريات الدور قبل النهائي، حيث تلتقي كوريا الجنوبية مع العراق على ستاد أستراليا في سيدني، والإمارات مع أستراليا على ستاد نيوكاسل، على أن تقام بعد ذلك مباراة تحديد المركز الثالث والمباراة النهائية، وبالتالي يتوقع أن ترتفع أرقام المتابعة بشكل أكبر. وأعرب داتو اليكس عن ثقته في أن كأس آسيا أكدت مكانتها كواحدة من أهم الأحداث الرياضية في قارة آسيا، وأن هذا الأمر سيزيد من اهتمام ومتابعة الجماهير. وتابع: نحن نركز على منح الجماهير في أستراليا والعام تجربة فريدة من نوعها بكرة القدم، والدعم المتزايد يعتبر دليل جديد على أننا نقوم بالعمل الصحيح.