يا بيه أنا معرفش عملت كده إزاى، مكنتش حاسس بنفسي طلبت منها الفطار ولما رفضت لقيت نفسي ماسك إيشارب وخنقتها قدام العيال لحد ما ماتت، بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل زوجته بالصف اعترافاته أمام ضباط المباحث وهو يسرد تفاصيل جريمته البشعة التي يندى لها الجبين. وقال حسين المتهم بدأت قصتي منذ عشر سنوات عندما تزوجت من جارتي هبة التي كانت تتمتع بقدر كبير من الجمال بعد أن جمعت بيننا قصة حب جميلة الكل كان يتحدث عنها، وفي أقل من عام كنا في عش الزوجية.. رزقنا الله بأربعة أطفال في عمر الزهور.. كنت اخرج كل يوم إلى عملي واعود آخر اليوم مرهقًا من شدة التعب، فمهنتى كانت الصيد وبمرور الأيام تملك المرض منى وأصبحت غير قادر على العمل، يتنهد المتهم ثم يواصل حديثه وقتها تدهورت حالتي النفسية وكنت اعتدى باستمرار على زوجتي وأولادي، ويوم الحادثة استيقظت من النوم وطلب من زوجتي تحضر الفطار، ولما اتأخرت تشاجرت معها، وأمسكت بإيشارب وخنقتها قدام العيال بدم بارد لحد ما أتاكدت أنها ماتت، وبعدين جريت على الجبل علشان اختفى هناك، حتى فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي. البداية عندما تلقى العقيد عاطف الإسلامبولى، مفتش مباحث جنوبالجيزة، إخطارًا من الرائد مؤمن نصار، معاون مباحث مركز شرطة الصف، يفيد بتلقيه بلاغًا من جمال محمد، عامل ومقيم الشوبك الشرقي، بمقتل ابنته هبة ربة منزل من قبل زوجها حسين محمد، "صياد" وذلك بسب خلافات بينهما لرفضها إعداد الفطار له، فتشاجر معها وقام بخنقها أمام أولاده الأربعة حتى فارقت الحياة. وبإخطار اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أمر بتشكيل فريق بحث ضم العميد محمد أبو الفتوح، رئيس مباحث قطاع الجنوب، والعقيد محمد مجدي، مفتش الأمن العام، والرائد طلال أمين معاون مباحث الصف، لكشف غموض الحادث وسرعة ضبط المتهم.