رحبت حكومات بريطانيافرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة بعقد جولة جديدة من الحوار السياسي بشأن ليبيا في جنيف الأسبوع المقبل. وذكر بيان مشترك صادر من الخارجية البريطانية أن ''حكومات كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تشيد بالجهود الهائلة التي يبذلها برنادينو ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وترحب بإعلانه عقد جولة جديدة من الحوار السياسي في جنيف الأسبوع المقبل.'' وأضاف ''نحث بشدة الأطراف على الانخراط جديا بهذه العملية لوقف مزيد من التدهور بالأزمة الإنسانية التي يعاني منها المواطنون الليبيون العاديون نتيجة للصراع المستمر، ولمنع مزيد من تآكل سيادة ليبيا وتدهور الوضع الأمني فيها''. وكانت الأطراف المتناحرة في ليبيا اتفقت على إجراء جولة جديدة من مباحثات السلام الأسبوع المقبل في العاصمة السويسرية جنيف، وفقا لما أعلنه مسؤولون في الأممالمتحدة. واقترح رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم في ليبيا برناردينو ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضع أيام بغية إيجاد بيئة مؤاتية للحوار. وكثفت المنظمة الدولية على مدار الأسابيع الأخيرة من جهدها الرامي إلى جمع الأطراف المتناحرة في ليبيا على طاولة الحوار. لكن المواجهات المسلحة بين أطراف الصراع ما زالت مستمرة في مناطق متفرقة من الأراضي الليبية. وأوضح بيان صادر عن الأممالمتحدة أن الاتفاق على الجولة المقبلة للحوار جاء بعد مشاورات واسعة النطاق أجراها ليون. وطالبت الأممالمتحدة مختلف الأطراف أن تضع ''المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ملتزمين بالمبادئ الديمقراطية لثورة 17 فبراير''، التي وضعت نهاية لحقبة الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011. وحذرت من أن غياب الحوار سيفضي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية بالفعل في ليبيا.