شهد اليوم الأحد، أول أيام تطبيق منظومة الخبز الجديدة بمحافظة البحيرة، حالة تاحم غير عادية بين المواطنين الذين تكدسوا أمام المخابز منذ الساعات الأولى للصباح للحصول على حصتهم من الخبز وفقاً للمنظومة الجديدة. وسادت حالة من الغضب بين المواطنين بعدما وجدوا صعوبة ومعاناة في حصولهم على الخبز في ظل تجاوزات عدة من أصحاب بعض المخابز، وعدم التزامهم بتطبيق قواعد المنظومة الجديدة. وقال علاء الروميحي، القيادي بحزب الدستور بمركز أبو المطامير: ''يوجد غموض كبير محاط بقواعد تطبيق المشروع، والمواطنون لا يعرفون حقوقهم ويجبرهم أصحاب المخابز على أخذ كميات أقل من حصتهم المستحقة، وكان من المفترض أن تقوم مديرية التموين بتعليق لافتات بقواعد المنظومة بجوار كل مخبز حتى يعرف المواطن حقوقه''. وقال علي سعيد - موظف، ''عادت الطوابير مرة أخرى بعد أن تخلصت البحيرة منها لعدة سنوات بفضل مشروع توزيع الخبز على المنازل، والذي ستتسبب المنظومة الجديدة في إنهائه''. وفي قرية الأبعادية، بمركز دمنهور رفض المخبز الاستراتيجي التابع للوحدة المحلية منظومة الخبز الجديدة على المواطنين، واحتشد الأهالي أمام المخبز في حالة غضب عارم، بعد رفض المسؤول عن المخبز تسليمهم بالبطاقة التموينية، واستمراره في صرف الخبز فقط للأهالي المشتركين مع المشروع القديم. وقال وليد الكفراوي، المتحدث باسم القوى الشعبية برشيد: ''سادت المنظومة حالة من الفوضى في اليوم الأول وحدث تزاحم كبير نتيجة لعدم خبرة بعض أصحاب المخابز من التعامل مع ماكينات الصرف، كذلك فالفترة الزمنية المتاحة لصرف الخبز ضيقة ونقوم حالياً بمخاطبة المسؤولين عن المنظومة لتبدأ مخابز رشيد في العمل بدءاً من الواحدة صباحاً بدلاً من الخامسة صباحاً أسوة ببعض المراكز مثل دمنهور و كفر الدوار، وهو ما يمكن أن يسهم في تخفيف حالة التكدس''. وفي قرية أبو هيبة بأبو المطامير، قطع الأهالي طريق ''أبو المطامير – أبو حمص'' اعتراضاً على عدم حصول عدد كبير منهم على الخبز في ظل المنظومة الجديدة'' وقال أحمد محفرش، موظف بشركة كهرباء البحيرة: ''علينا الانتظار بعض الوقت لنقيم التجربة، حيث أن هذا هو اليوم الأول لها، ولكن من الضروري أن يتم إعادة النظر في أوقات عمل المخابز، وجعلها تستمر على مدار اليوم بالكامل بدلاً من عدد محدد من الساعات، وذلك للقضاء على مشكلة التزاحم''. وفي سياق متصل تشهد عدد من مراكز البحيرة مثل رشيد، والدلنجات، وأبو المطامير اعتصامات بين العاملين في المنظومة القديمة لتوزيع الخبز على المنازل للمطالبة بتوفير فرص عمل أخرى لهم، بعد تحديد الحصول على 250 تعاقدًا، لتوصيل الخبز للمنازل كشرط لاستمرار التعاقد مع مندوب التوزيع.