يتطلع المنتخب البحريني لكرة القدم إلى استعادة مهاجميه لحاسة التهديف في المباريات الرسمية للمرة الأولى منذ فترة طويلة عندما يلتقي نظيره الإيراني الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في بطولة كأس آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا حاليا. ويخوض المنتخب البحريني المباراة غدا في مدينة ملبورن بحثا عن فوز مبكر يؤكد به إمكانية منافسته على التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة.
كما يسعى الفريق إلى تأكيد استعادة اتزانه بعد الخروج المبكر من الدور الأول في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض في تشرين ثان/نوفمبر الماضي والتي ودعها الفريق دون تحقيق أي فوز ودون تسجيل أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها بمجموعته في الدور الأول.
وفي المقابل ، يتطلع المنتخب الإيراني الذي يتصدر المنتخبات الأسيوية في تصنيف المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إلى تعويض خروجه المبكر أيضا من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويحتاج المنتخب الإيراني إلى التغلب على مشكلة نقص بعض عناصره المهمة بسبب الإصابات التي ضربت الفريق مؤخرا.
ويستحوذ المنتخب الإيراني على القدر الأكبر من الترشيحات لتحقيق الفوز في مباراة الأحد خاصة بعدما حقق انتصارين مهمين في الاستعدادات للبطولة الحالية حيث تغلب على نظيريه الكوري الجنوبي والعراقي وديا بنتيجة واحدة هي 1/صفر.
ولكن ما يؤرق الفريق بالفعل هو غياب اللاعب هاشم بيكزاده مدافع الفريق لإصابته في كسر باليد خلال تدريبات الفريق يوم الأربعاء الماضي كما يفتقد الفريق في البطولة الحالية لجهود المدافع الآخر بيجمان منتظري الذي تعرض للإصابة أيضا في الفترة الماضية مما يعني أن الفريق قد يواجه مشكلة حقيقية في خط الدفاع الذي يمثل أقل خطوط الفريق من حيث المستوى.
ولكن ما يطمئن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للفريق هو الحالة الجيدة للاعبي خط الوسط وخاصة اللاعب المخضرم جواد نيكونام الذي يحمل على عاتقه آمال الفريق في هذه البطولة حيث يعتبره كثيرون الامتداد الطبيعي لنجوم كبار سابقين مثل علي داي وعلي كريمي.
كما يتألق في صفوف المنتحب الإيراني اللاعب رضا جوهاني جهاد الذي سجل سبعة أهداف لفريقه الكويت الكويتي في الموسم الحالي ويقود هجوم الإيرانيين في هذه البطولة الصعبة بأستراليا علما بأنه كان هداف التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية برصيد خمسة أهداف بالتساوي مع الإماراتي علي مبخوت.
ولكن الهجوم الإيراني سيصطدم بالدفاع البحريني القوي بقيادة النجم المتألق محمد حسين حيث يسعى الدفاع البحريني إلى رد اعتباره بعد خليجي 22 والتي ظهر فيها بحالة لا يحسد عليها خاصة في المباراة أمام المنتخب السعودي والتي اهتزت فيها شباك الفريق بثلاثة أهداف منها هدفين من النيران الصديقة.
كما يسعى الهجوم البحريني إلى استغلال المحنة التي يعيشها الدفاع الإيراني في محاولته لاستعادة بريقه بعد العروض المتواضعة في خليجي 22 التي لم تشهد أي هدف للأحمر البحريني.
ويتألق في الهجوم البحريني اللاعب عبد اللطيف إسماعيل /28 عاما/ الذي خطف مؤخرا لقب الهداف التاريخي للمنتخب البحريني ويسعى لتعزيز رصيده من الأهداف في المباريات الدولية مع الأحمر.