غالي: لعبت 85 دقيقة مصابًا في النهائي الأغلى بمسيرتي.. وتمنيت مشاركة جدو

اعترف حسام غالي، لاعب وسط وقائد النادي الأهلي، بأنه لعب المباراة النهائية للبطولة الكونفدرالية أمام سيوي سبورت الإيفواري متأثرًا بالإصابة، مضيفًا أنه كان يتمنى مشاركة زميله المُصاب محمد ناجي جدو في اللقاء.
واستهل غالي حواره مع الموقع الرسمي لناديه، يوم الخميس، بالحديث عن بطولة الكونفدرالية التي رفع كأسها لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية، مؤكدًا على أهميتها للاعبين والجهاز الفني خاصة أنها دخلت مصر من بوابة الأهلي.
وأضاف: ''البطولة جاءت في ظروف صعبة للغاية، وأهم الصعوبات التي واجهناها هي قائمة الفريق التي لم تكتمل قبل أي مباراة في الكونفدرالية، هذا الأمر يحتاج إلى مدير فني ولاعبين على قدر المسؤولية، إضافةً إلى إخفاقات الكرة المصرية وخروجنا من دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم''.
وأكد غالي أن الظروف القاسية جعلت هذه البطولة الإفريقية هي الأغلى في مسيرته، خاصة في ظل تعدد الانكسارات التي عانى منها المنتخب والكرة المصرية بشكل عام هذا الموسم، مشيرًا إلى أن أهم مكاسب الفوز بالكونفدرالية هو فرحة مصر بالكامل في ظروف الكونفدرالية، مؤكدًا أن كأس الكونفدرالية كان مصدر سعادة للمصريين وجميع اللاعبين.
وكشف لاعب وسط الفريق أنه استكمل نهائي الكونفدرالية متأثرًا بالإصابة التي تعرض لها بعد مرور 10 دقائق بشد في العضلة الخلفية، مؤكدًا أنه سعى لخوض اللقاء حتى النهاية في الدقيقة 96، خوفًا من أن يخسر فريقه تغيير مبكر قد يستفيد منه المدير الفني الإسباني خوان كارلوس جاريدو في نهاية المباراة.
وتابع: ''لم أفقد الأمل، وكان لدي ثقة كبيرة في إحراز اللقب منذ بداية المباراة، لكني لا أخفيك سرا، في الدقائق العشر الأخيرة شعرت بأن أحلامي من الممكن أن تتبدد في لحظة بالحصول على اللقب، وبدأت أرى اللقب يأتي ويذهب من الأهلي في كل فرصة يذهب بها سيوي سبورت على مرمانا''.
واستكمل: ''التوقيت القاتل لهدف عماد متعب كان له مفعول السحر عند الجماهير ونحن أيضًا كلاعبين، وجعل الفرحة التي كان ينتظرها الجميع ذات قيمة أكبر بكثير، لأنها ولدت من رحم المعاناة'' مضيفًا: ''فرحتي بمتعب لا توصف، فالبطولة جاءت من خلاله، خاصة أن الانتقادات التي وجهت له في الفترة الأخيرة أزعجتني قبل أن تزعجه هو شخصيًا لأنني أعلم إمكانياته جيدًا''.
وأشار لاعب ليرس البلجيكي السابق إلى أنه نصح زميله عماد متعب بالاستمرار في الاجتهاد خلال التدريبات، خاصة أنه جلس لفترة طويلة على مقاعد البدلاء وهو ''أمر غير طبيعي بالنسبة له''.
وشدد غالي على مدى أهمية وصعوبة بطولة دوري أبطال إفريقيا التي تُوج بلقبها عام 2012، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لم يفرح والحزن كان يخيم على الجميع بسبب حادث قطار الصعيد الذي راح ضحيته خمسون طفلا.
وقال حسام غالي إنه كان يتمنى مشاركة جدو المُصاب في المباراة النهائية لنهائي الكونفدرالية، واستمرار كل من اعتزلوا سواء محمد بركات ومحمد أبو تريكة وسيد معوض ووائل جمعة، إضافة إلى الراحل عن الفريق أحمد فتحي، مشددًا على أنه هذه المجموعة لن تعوض في تاريخ مصر والأهلي.
واختتم القائد حواره متطرقًا إلى مستوى الفريق في المواسم الأخيرة، وأكد أن ماكينة الأهلي لا تتوقف أو تتأثر بسلسلة الاعتزالات والغيابات لنجوم الفريق: ''الأهلي عمره ما بيقف على لاعب أو مدير فني، عندنا مكنة بطلع قماش، الأهلي بمن حضر ومن يتواجد في القلعة الحمراء يستكمل مسيرة من الانجازات بدأها سابقين''.