كشف وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة والأمن جيمس بروكنشاير ، الأربعاء، عن رفض بلاده استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وسط تزايد الاتهامات من جانب حزب العمال بأن برنامج إعادة التوطين للأشخاص الأكثر عرضة للخطر الذي تتبناه الحكومة ''غير ناجح''. وفي رده على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني اليوم، قال الوزير :'' من حق أي دولة أن تقدم مساعدات بالطرق التي تناسبها ''، مشيرا إلى أن بريطانيا استقبلت 3400 لاجئ سوري منذ عام 2011، مضيفا أن 90% من الأشخاص الذين استقبلتهم بريطانيا بين مارس وسبتمبر نساء وأطفال. وأوضح أن المملكة المتحدة كانت على حق في وضع أولويات لمن هم في أمس حاجة للمساعدة ، بدلا من الاعتماد على نظام الحصص. وأشار بروكنشاير إلى أن بريطانيا قدمت أكثر من 700 مليون جنيه استرليني من المساعدات المباشرة للشعب السوري. وناشدت الأممالمتحدة يوم أمس الثلاثاء الدول المشاركة في برنامج إعادة التوطين القائم على نظام الحصص ، التي لا تعتبر بريطانيا جزءا منه ، بتقديم المزيد من المساعدة. كانت مجموعة من المنظمات الخيرية قد طالبت الحكومة البريطانية في بداية الشهر الجاري استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري. وكتبت مجموعة من المنظمات الخيرية، ومن بينها منظمة أوكسفام ومجلس انقذوا الأطفال واللاجئين رسالة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون تطلب منه استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري. وذكرت المجموعة في خطابها أن المملكة المتحدة إعادة توطين 100 لاجئ حتى الآن ، مؤكدة أن هذا الرقم غير كاف على الإطلاق. وأضافت '' لذلك نحن ندعو الدول الغنية والمتقدمة للاتفاق جماعيا لإعادة توطين ما لا يقل عن 5% من مجموع السكان اللاجئين السوريين بحلول نهاية عام 2015 ، وهذه مساهمة متواضعة ولكنها متناسبة وحصة عادلة في بريطانيا من شأنها أن تقدم لعشرة آلاف سوري.