كشف تقرير قضائي للنيابة الإدارية، عن تورط وكيل وزارة الصحة بالشرقية، مدير مستشفى فاقوس العام، مدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية، و 5 أطباء آخرين، و 36 ممرضة، تسببوا في انتشار عدوى ''فيروس سي'' و''الفشل الكلوي'' بين المرضى. وبعرض أوراق القضية على المستشار علي رزق- نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، أمر بإحالة جميع المتهمين للمحاكمة. وكان المستشار هشام أبو مسلم مدير النيابة الإدارية، بأبو كبير تلقى بلاغاً من وزير الصحة، للتحقيق مع المتهمين في وقائع المخالفات المنسوبة إليهم. وكشفت التحقيقات التي باشرها عبدالرحمن حسن- رئيس النيابة، عن وجود قصور شديد في تنظيف وسائل مكافحة العدوى بوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى فاقوس العام لعدم وجود المستلزمات، ووجود عطل بجهاز تحليل الفيروسات ''الأليزا''، والقصور في تطبيق طرق وأساليب مكافحة العدوى، وعدم العناية بالنظافة العامة، وإجراء تحليل الفيروسات بالمعمل المشترك بالزقازيق كما تبين من التحقيقات عدم اتخاذ وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، أي قرارات بشأن التقصير الوارد في التقارير المعروضة عليه من إدارة مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية رئاسته. وأكدت النيابة أن مدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية بالشرقية لم يطلع على التقارير الخاصة بمكافحة العدوى المحالة إليه من مدير المديرية ''وكيل الوزارة'' ولم يقم بمتابعة سير العمل بالمستشفيات لتلافي السلبيات. وجاء بأوراق القضية أن مدير إدارة مكافحة العدوى، لم يقم بكتابة توصيات خاصة بالتقارير التي يتم عرضها على مدير المديرية وعدم توثيق التدريب الذي يتم تنفيذه لأفراد الفريق الصحي. وتضمنت التحقيقات عدم قيام مدير المستشفى باتخاذ أي إجراء رغم علمه ب عطل جهاز تحليل الفيروسات ''الأليزا'' سوى إحالة الخطاب الموجه من مديرة المعمل بالمستشفى بعطل الجهاز إلى مسئول الصيانة، ولم يناقش السلبيات الخاصة بمكافحة العدوى رغم قيامه بعقد اجتماع مع لجنة مكافحة العدوى بالمستشفى . وتبين أن رئيس وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى لم يقم بمتابعة التزام العاملين بالوحدة بشأن إجراءات مكافحة العدوى، ولم يتابع نتائج التحاليل السيرولوجية ولم يتخذ أي إجراء نحو عدم إجراء تلك التحاليل. وأكدت النيابة الإدارية عدم قيام فريق مكافحة العدوى بالمستشفى بمتابعة سجلات التحاليل السرولوجية بالوحدة، بالإضافة إلى التقصير في المرور على وحدة الغسيل الكلوي. وقالت النيابة إن مسئول المتابعة والإشراف على محافظة الشرقية، بإدارة مكافحة العدوى بالوزارة لم يقم باتخاذ إجراءات متابعة مكافحة العدوى بمستشفى فاقوس، وكذا تحري الدقة في متابعة بيانات ترصد التحول ''المصلي'' لمرضى الغسيل الكلوي. قائمة المتهمين تضم قائمة المتهمين كل من: عزة صلاح أحمد، سنية علي محمد، رتيبة علي عويس، عايدة السيد أحمد، حنان السيد محمد، أميرة فريد محمد، سهام حسن إسماعيل، تيسير السيد محمد، نسمة جاد الرب علي، تحية السيد الشحات، ألفت محمد حجازي، أروى الأحمدي عبدالرحمن، نفين سامي جاد، إيناس عبدالمطلب سباعي، إيمان سليمان عوض الله، جميلة سليمان سليم، عزة سليمان سليم، لمياء محمد رشاد، عبلة محمد صالح، أنديرة إبراهيم خليل، فايزة علي أحمد، رغدة عاطف حسن، سحر عاشور سليمان، صابرين حسن محمد، إيناس موسى الشبراوي، نورا عبدالفتاح أحمد ، نعمات حسين هلال، دينا جمال محمد، بسمة عبدالمجيد عبدالرحمن، جمالات غريب السيد، الممرضات بوحدة الكلى الصناعية بمستشفى فاقوس العام بالإضافة الى هبة جودة محمود، مديحة إسماعيل منصور- وكيلتا التمريض بالمستشفى، وسماح مرسي محمد- رئيسة التمريض بالمستشفى، وحياة السيد إبراهيم، منى الشوادفي عطية، نهى محمد عبدالسلام، الممرضات بفريق مكافحة العدوى بمستشفى فاقوس العام والأطباء : محمد محمود علي، عمرو محمد حسن، محمد عبده غريب بفريق متابعة العدوى بالمستشفى، أحمد عبدالحق شحاتة - رئيس وحدة الكلى الصناعية، محمد عبدالعال علي مدير المستشفى، أيمن محمد أنور - مدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، سيد أبو الخير محمد -وكيل وزارة الصحة بالشرقية سابقاً وحالياً وكيل وزارة الصحة لقطاع الأقاليم، محمد عبدالعزيز عطا - طبيب بمديرية الصحة بالقاهرة حالياً وسابقاً مسئول المتابعة والإشراف على محافظة الشرقية بإدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة وانتهت التحقيقات إلى أن المتهمات من الأولى حتى الثلاثون لم يلتزمن بتطبيق أساليب مكافحة العدوى، وطرق النظافة، كما لم يقمن بالفصل بين المرضى ومراجعة تحاليلهم مما ترتب عليه إلحاق الأذى بهم، وأهملت المتهمات من الواحدة والثلاثون حتى الثالثة والثلاثون الإشراف ومتابعة أعمال المتهمون الثلاثون سابقيهم . وكشفت أوراق القضية أن المتهمون من الرابعة والثلاثون حتى التاسع والثلاثون أهملوا العمل المكلفين به مما ترتب عليه عدم الالتزام بتطبيق أساليب مكافحة العدوى بوحدة الغسيل الكلوي وظهور فيروس سي بين المرضى، وعدم إجراء التحاليل والفحوصات الدورية، وعدم نظافة مستلزمات ومهمات العمل بالوحدة . ولم يقم المتهم الأربعون بمتابعة سير العمل وانتظام العاملين بوحدة الغسيل الكلوي بجهة عمله ''المستشفى'' مما ترتب عليه عدم الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، وتقاعس عن متابعة التحاليل السيرولوجية لمرضى وحدة الغسيل الكلوي ''رئاسته''. وتقاعس المتهم الواحد والأربعون عن متابعة سير وانتظام العمل بوحدة الغسيل الكلوي، والتأكد من توفير المستلزمات اللازمة لمكافحة العدوى للمستشفى ''جهة عمله'' ولم يتخذ إجراءات إزالة السلبيات التي شابت أعمال مكافحة العدوى. كما تبين أن المتهم الثاني والأربعون لم يتخذ الإجراءات اللازمة حيال ما ورد بتقارير مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية بالشرقية من سلبيات شابت أعمال وحدة الكلى الصناعية بمستشفى فاقوس العام. وأكدت التحقيقات أن المتهم الثالث والأربعون تقاعس عن اتخاذ إجراءات جدية حيال وجود قصور في تطبيق أساليب مكافحة العدوى بمستشفى فاقوس العام ووحدة الغسيل الكلوي رغم عرض تلك السلبيات عليه بموجب تقارير مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية بالشرقية ''رئاسته'' . كما لم يقم المتهم الأخير باتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة إجراءات مكافحة العدوى بمستشفى فاقوس العام رغم ورود تقارير إدارة مكافحة العدوى بمدير صحة الشرقية بسوء حالة إجراءات مكافحة العدوى بتلك المستشفى.