ديلي بيست : الغارات الإسرائيلية على دمشق رسالة تحذير للأسد وإيران وروسيا وحزب الله

اعتبر موقع ''ديلي بيست'' الإخباري الأمريكي تنفيذ إسرائيل لغارات جوية، في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية بالقرب من مطار دمشق الدولي أمس الأحد، ''رسالة تحذير'' لكل من الأسد وإيران وروسيا، وبمثابة ضربة قوية ضد الأسلحة التابعة لحزب الله، الفصيل السياسي اللبناني العسكري المصنف كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وأورد الموقع، في نسخته الإلكترونية ما جاء في تغطية الضربات، ونص على ''هاجم الطيران الإسرائيلي سوريا من خلال استهداف منطقتين آمنتين في محافظة دمشق، وهي منطقة ديماس ومنطقة مطار دمشق الدولي''.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، مصدر الغرب الرئيسي للحصول على معلومات من البلاد المحاصرة، قد أكد هذه الأخبار المنتشرة، ورصدت المنظمة سماع دوي انفجارات قرب ديماس، القريبة جدا من الحدود اللبنانية.
وأوضح ''ديلي بيست'' أنه قام بالاتصال بالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي علق قائلا انه ''لا تعليق على تقارير أجنبية''.
وذكر الموقع الإخباري أن إسرائيل لها تاريخ من قصف أهداف استراتيجية في سوريا، وخاصة منذ أن اشتدت الحرب الأهلية هناك، وأصبح انعدام القانون هو القاعدة، ففي شهر مايو 2013، شن سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث غارات جوية داخل سوريا، على أمل قطع الطريق أمام تسليم أسلحة متطورة إلى حزب الله في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من أن هذه الغارات لم تؤكد رسميا من الجانب الإسرائيلي، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك ايهود باراك قال ''إنها دليل على أننا عندما نقول شيئا فإننا نعنيه''. ومضى بالقول ''لا ينبغي علينا أن ''نسمح بجلب الأسلحة المتطورة في لبنان''.
وقال الموقع إن سوريا تمتلك مخزونات هائلة من الأسلحة الفتاكة التي يمكن بسهولة أن تمر عبر الحدود إلى لبنان، مما يعطي لإسرائيل الكثير من الأسباب لتنفيذ هجمات يوم الاحد.. راصدا التاريخ الدموي للدولة اليهودية مع كلا البلدين..ولافتا إلى خوض سوريا وإسرائيل ثلاثة حروب في 1948 و1967، 1973، وخسارة سوريا لمرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية التي سهلت من عملية المراقبة للبنان وسوريا، والتي ضمتها إسرائيل في عام 1981 في خطوة غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي.
ورصد ''ديلي بيست'' احتدام الخطاب بين حزب الله وإسرائيل بعد سنوات من الهدوء النسبي على الحدود ''الإسرائيلية - اللبنانية'' في الآونة الأخيرة.. لافتا إلى تفاخر قائد من الجيش الإيراني، الحليف الرئيسي لحزب الله وسوريا يوم 5 ديسمبر الجاري بأن صواريخ حزب الله اللبناني ''يمكنها ان تمسح إسرائيل من على وجه الأرض.''