قدّم المدرب الجزائري جمال بلماضي عملاً كبيراً مع المنتخب القطري خلال الفترة الماضية وانعكس ذلك على أداء العنابي الذي قدم مباراتين كبيرتين في أول جولتين من "خليجي 22" واكملها بتعادل مع البحرين وتأهل للدور نصف النهائي. وعلى الرغم من أنه لم يحقق أي انتصار وتعادل في الثلاث مباريات إلا أن هوية القطريين داخل المستطيل الأخضر كانت واضحة، كما أن العنابي كان الأفضل فنياً في المباريات التي لعبها. ويحسب للمدرب الجزائري تقديمه أسماء شابة مميزة رسمت مستقبلاً جميلاً للمنتخب القطري وطمأنت أنصاره على مسيرته خلال المرحلة المقبلة، تلك الأمور الإيجابية تحققت خلال الفترة القصيرة التي تسلم فيها بلماضي مهمته مع المنتخب الأول وفي غياب نجمين بارزين كلاعب السط خلفان ابراهيم والمهاجم سبيستيان سوريا. ولعل تجربة الجزائري جمال بلماضي في الملاعب القطرية مع لخويا كانت سند ومعين له إذ اختصرت عليه الشيء الكثير من خلال معرفته بإمكانات اللاعبين القطريين، ويدرك بلماضي جيداً أنه يقود في الخليجية أحد المنتخبات المنافسة على الذهب وسقف طموحات جماهيره لن ينخفض تحت أي ظرف كان حتى وإن اتفق مع المسؤولين على الا يحاسب بسبب حداثة عهده مع المنتخب، لذلك فإن بلماضي مطالب بالتفكير في خطف اللقب الخليجي إذا ما أراد أن يزيد من شعبيته.