ناقد أمريكي: السينما أفضل وسيلة لإصلاح صورة العرب لدى الغرب

أكد جاي ويسبرج الناقد والصحفي في مجلة فارايتي الأمريكية، ضرورة عثور مصر والعالم العربي على طريقة لجذب الغرب، ودفعهم إلى مشاهدة الأفلام العربية المستقلة التي يقومون بتصنيعها.
ففي ندوة حول علاقة السينما المصرية بالعالم، قال ويسبرج إن السينما المستقلة فقدت خلال الفترة القليلة الماضية الكثير من ملامحها مما اضاع معناها الحقيقي، مشيرا إلى أن الفيلم المستقل يعتمد على المكافحة والجهاد من أجل صنعه، واخراجه إلى النور.
ولفت ويسبرج لقدرة الغرب على صناعة أفلام مستقلة أفضل من العرب، وذلك لأنهم لديهم ما يؤهلهم إلى ذلك، على عكس العرب الذين لا يقدرون فكرة التعاون أو الانتاج المشترك مع الدول الكبرى، وفي حالة اتمام التعاون يكون بين الامارات العربية المتحدة نظرا لكونها دولة ثرية.
وألقى جاي الضوء على المشاكل التي يواجها صناع الافلام المستقلة المصريين، وخاصة في السنوات الثلاثة الأخيرة.
وأعرب عن استيائه من عدم وجود أفلام عربية في الأفلام السينمائية خلال الفترة الاخيرة، سوى فيلم ''ذيب'' الذى عرض في مهرجان فينيسيا، وعدد من الأفلام العربية في مهرجان تورنتو في كندا، بسبب وجود قسم مخصص للأفلام العربية هناك، واكد على أن اختفاء الافلام العربية من المهرجانات العالمية مخيب للآمال.
وأشار ويسبرج إلى وجود مشاركة من قبل الأفلام المصرية في المهرجانات الكبرى قبل عام 2011، مثل فيلم واحد صفر، وفيلم 678، مؤكدا أن العالم توقع أن يزيد حجم المشاركة المصرية بعد الثورة، إلا أن ذلك لم يحدث.
ووجد أن المشكلة الأساسية تكمن في تغيير وجه النظر الغربية إلى العالم العربي، وخاصة لأنهم يواجهون صعوبة في فهم المجتمعات العربية لعدم قدرتهم على تصنيف الأفلام العربية، أو تحديد أهم ملامحها، ما يؤثر على شكل العرب أمام الغرب، هو أيضا سبب لعب الممثلين العرب أدوار الإرهابيين عند المشاركة في أفلام أجنبية.
ومن جانبه، أشار ويسبرج إلى عدم وجود أفلام مستقلة عربية متميزة في الفترة الماضية، إلا فيلم ''الميدان'' الذي ترشح لجائزة الأوسكار، مؤكدًا أن الفيلم سيكون مفيدا فقط لمن ليس لديهم دراية كافية بالأحداث التي وقعت في ميدان التحرير.
ودعا إلى ضرورة بذل صناع الأفلام العرب والمصريين، لجذب منظمي المهرجانات الكبرى، ودفعهم إلى المجيء إلى الشرق الأوسط من أجل متابعة ومشاهدة الافلام العربية وضمها إلى المهرجانات الغربية الكبرى.