تفاصيل إحالة النائب العام للسائقين المتسببين في حادث تصادم البحيرة للجنايات

أمر المستشار هشام بركات النائب العام، بإحالة سائقين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة لتسببهما في حادث تصادم الأربعاء الماضي بطريق ''الإسكندرية - القاهرة الزراعي'' في البحيرة، أسفر عن مصرع 18 شخصًا وإصابة عدد مماثل.
وأسندت النيابة إلى السائقين المتهمين ارتكابهما جرائم القتل والإصابة الخطأ وإتلاف ممتلكات الغير، فيما أمرت باستمرار حبسهما احتياطيًا على ذمة محاكمتهما.
كما أسندت إلى المتهم الأول السائق محمود حسين النجار تهمة إحراز الحشيش المخدر بقصد التعاطي، وهو الأمر الذي ترتب عليه إحالته لمحكمة جنايات الإسكندرية.
وكانت النيابة العامة قد انتهت من التحقيق في الحادث المأساوي الذي شهدته محافظة البحيرة، وأجرت خلاله المعاينات اللازمة وناظرت جثامين الضحايا، واستمعت إلى 31 شاهدًا بينهم تلاميذ حافلة الرحلات الخاصة بمدرسة الأورمان الثانونية الفندقية وخبراء الأدلة الجنائية وأعضاء لجنة مهندسي إدارة المرور وخبراء المعمل الإقليمي المختص بفحص تحليل عينات السائقين وضباط مباحث المديرية وقسم شرطة المرور.
وضمت التحقيقات التقارير الفنية التي تم تكليف الجهات المختصة بإعدادها، وكشفت التحقيقات التصور النهائي لكيفية وقوع الحادث والجناة المتورطين في ارتكابه، حيث أن المتهم فوزي عيسي محمود عمرو (25 سنة) مقيم قرية جواد حسني بمركز أبو حمص، كان يقود الحافلة رقم 12667 رحلات الإسكندرية التابعة لشركة طيبة للرحلات بمدينة كفر الدوار، والمخصصة لمدرسة الأورمان الثانوية الفندقية بالإسكندرية، عبر يسار الطريق الزراعي السريع قادمًا من مدينة دمنهور إلى الإسكندرية، بمنتهى التهور والسرعة بسبب تأخره عن موعد وصوله إلى المدرسة رغم تحذيرات الطلبة مستقلي الحافلة.
وأظهرت التحقيقات أنه لدى تجاوز السائق المذكور قرية بولاد فوجىء بالمتهم ''محمود حسين النجار'' قائد سيارة النقل رقم ( 4153 س ل م) والمقطورة رقم (920245 غربية)، يقطع عليه الطريق للعبور في الاتجاه المقابل ولم ينتظر أي منهما مرور الآخر، فاضطر سائق الحافلة إلى العبور من ذات الفتحة إلى الاتجاه المقابل بعد أن فقد السيطرة عليها تمامًا، واصطدمت به سيارة خاصة رقم (9647 س ف ن)، ثم سيارة نصف نقل رقم (162931 غربية)، ثم سيارة نقل رقم (8317 س ل م).
وتوصلت التحقيقات إلى أن شدة الاصطدام تسببت في تلف وصلات وقود السيارات الأربع وتسربه أسفلها حتى اشتعل الحريق في مقدمة السيارة الخاصة ومؤخرة الحافلة المدرسة، ثم امتدت آثار النيران إلى سيارتي النقل ونصف النقل تحت تأثير الشرر الناتج من شدة الاحتكاك وحرارة المحركات ومواسير العادم ''الشكمانات''.
كما أكدت التحقيقات شدة إهمال ورعونة السائقين المتهمين، وأنهما خالفا كل القواعد المنظمة للمرور، ما تسبب في وقوع الحادث وفق التصور سالف البيان، وأن المتهم الأول محمود حسين النجار قائد سيارة النقل كان تحت تأثير مخدر الحشيش.