''جاك لانج''.. المثقف الفرنسي الذي رفض تكريم مهرجان القاهرة السينمائي

تسبب اختيار المثقف الفرنسي جاك لانج للتكريم والاحتفاء به في الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر عقده بدءا من الثامن وحتى التاسع عشر من نوفمبر الجاري، في أزمة كبيرة.
بدأت تلك الأزمة عندما أعلنت إدارة المهرجان عن اختيار المفكر الفرنسي، مؤسسة ''معهد العالم العربي''، التي تسعى إلى تشجيع التبادل الثقافي مع العالم العربي، للحصول على جائزة نجيب محفوظ ''الهرم الذهبي الشرفي''، على مجمل أعماله.
رفضت الكثير من الجهات تكريم وزير الثقافة الفرنسي السابق، وأرجعوا ذلك إلى أنه لديه مواقف معروفة وكثيرة، قام فيها بمعاداة الإسلام، بالإضافة إلى اتهامه بأكثر من واقعة اغتصاب أطفال في فرنسا، وهناك ادعاءات بأنه صهيوني.
ومن جانبها، رفضت إدارة المهرجان ما تردد حول لانج، مؤكدة على أنه واحد من المدافعين عن العالم العربي، والإنسانية، وأنه يبذل الكثير من الجهود لدعم الثقافة، كما أنه ترأس لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي الدولي، ومعروف بحبه للثقافة العربية.
وفاجأ لانج الجميع بعد ارساله خطاب يعتذر فيه عن حضور المهرجان، واحتفظ بأسباب تغيبه لنفسه، مشيرا إلى رغبته في زيارة القاهرة، وتمنى التوفيق لإدارة المهرجان، ولرئيسه الناقد سمير فريد.
يذكر، أن لانج كان مؤسس لمهرجان دوموند في مدينة نانسي الفرنسية، كما كان مديرا لمسرح جامعة نانسي، بالإضافة إلى تدشينه لليوم العالمي للموسيقي الذي يتم الاحتفال به في 21 يونيو كل عام.
وشغل الكثير من المناصب السياسية، فكان نائبا في البرلمان الأوروبي، ووزير التعليم العالي في فترة ولاية الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وعمل كمستشار للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالإضافة إلى توليه عمادة مدينة بلو الفرنسية.