عادت أزمة اسطوانات البوتاجاز للسطح مرة أخرى في عدد من قرى ومراكز محافظة الدقهلية، ومنها مدينة المنصورة عاصمة المحافظة، وذلك بالتزامن مع بدء دخول فصل الشتاء، الأمر الذي أدى إلى زحام شديد واشتباكات بين الأهالي و''السريحة'' على أولوية الحصول على الاسطوانات. وشهدت منطقة مساكن الشناوي وشارع 10 وعزبة عقل بمدينة المنصورة زحامًا شديدًا أمام سيارة توزيع اسطوانات الغاز، وامتدت طوابير المواطنين لعدة أمتار، بينما تسارع السريحة للحصول على الاسطوانات بغرض بيعها في السوق السوداء، مستغلين زيادة الطلب عليها مع بداية دخول فصل الشتاء. محمد شوقي موظف ومن أهالي المنطقة، قال: ''السريحة يتحكمون في سعر الأنابيب ورفعها لتصل إلى 30 جنيه، بحجة عدم وجود اسطوانات ووجود أزمة في الوقت الحالي''. وأضاف مدحت الخولي ''عامل'': ''نقف ساعات طويلة أمام السيارة الخاصة بالتوزيع والتي نبحث عنها في المنطقة حتى نصل إليها ونظل في الطابور بالساعات حتى يصل مندوب من التموين يأمرهم بصرف الاسطوانات للمواطنين''، فيما تشتكي فهيمة علي ''ربة منزل'' بعد المسافة بين أماكن التوزيع والقرية التي تسكنها وطول مدة انتظار الصرف. من جانبه، نفى محمد أبو النصر الشويحي وكيل وزارة التموين بالدقهلية، وجود أزمة في اسطوانات البوتاجاز بمحافظة الدقهلية، مشيرًا إلى أن الأزمة سببها الزيادة في الطلب خلال فصل الشتاء، فيما أضاف أن المواطن يحصل على الاسطوانة الواحدة بسعر 10 جنيهات بينما يحصل عليها السريح بسعر من 8 ونصف إلى 9 جنيهات ليبيعها للمواطن بنفس سعر سيارة التوزيع. وأوضح الشويحي أن الرقابة المستمرة للحملات التموينية بالتنسيق مع مباحث شرطة التموين بالدقهلية هدفها دائمًا القضاء على جشع التجار ورفع سعر اسطوانات البوتاجاز وضبط المخالفين في حال التلاعب في السعر المقرر والموحد لجميع المواطنين.