كتب- نشأت حمدي وحسن أبوخزيم وعبدالوكيل محمد ومحمود جودة وهبة حسني والمحافظات- مسعد رضوان وجمالات الدمنهوري وحسين فتحي وشيرين الفقي ومحمد الغزاوي وإبراهيم جودة تباينت أسباب أزمة "البوتاجاز" في المحافظات، فيما واصلت سيارات "بتروجاس" و"جاسكو" التدفق للمناطق التي تعاني من نقص في الأسطوانات، خاصة في القاهرةوالجيزة. وأكد مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعي أن الأجهزة الرقابية تمكنت أمس من مصادرة أكثر من 200 أسطوانة تستخدم في غير الأغراض المخصص لها، كما تمت إحالة 100 صاحب مزرعة دواجن و"قمائن" طوب للنيابة بالمحافظات. وأشار إلي أن الوزارة قررت إعادة فتح جميع المستودعات التي أغلقت في محافظة الجيزة لعدم توافر اشتراطات الحماية المدنية بعد توفيق أوضاعها، كما تم التنسيق مع المحافظة لتخصيص 10 آلاف أسطوانة ل10 مستودعات بمعدل 1000 أسطوانة لكل منها. وفي شمال سيناء تسبب تهريب الأسطوانات إلي قطاع غزة في مضاعفة معدل الاستهلاك 3 مرات، وتم ضبط 650 أسطوانة أمس أثناء محاولة تهريبها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية ومباحث التموين من ضبط آلاف الأسطوانات أثناء محاولة تهريبها عبر الأنفاق، حيث تباع الأسطوانة الواحدة للفلسطينيين ب500 جنيه. وصف اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء الظاهرة بأنها تعدي صارخ علي الاقتصاد المصري، لأن أسطوانة الغاز مدعمة. وفي حلوان اتهم أعضاء بالمجلس الشعبي المحلي مصانع الطوب والورش والمسابك بالتسبب في الأزمة بسبب استخدام أسطوانات البوتاجاز. وضبطت الإدارة العامة لمباحث القاهرة (380) أسطوانة بحوزة موظف وموزعين أثناء بيعهم اسطوانات الغاز المدعمة بشوارع القاهرة. وقال حسين حامد رئيس المجلس الشعبي المحلي لقرية "القبايات" بأطفيح، أن أصحاب المصانع يحصلون علي الأسطوانات من الباعة "السريحة" الذين يسحبونها من المستودعات. وأكد اللواء إسماعيل قطب رئيس المجلس المحلي لمحافظة حلوان أن المجلس قام بمخاطبة وكيل وزارة التموين لموافاته بسبب نقص الكميات، وأشار إلي أن الأزمة في طريقها للانفراج، وأن الأسطوانة وصلت الآن في بعض المناطق إلي 13 جنيهاً. في الجيزة قال عبدالله بدوي مدير مديرية التموين بالمحافظة إن السبب الرئيسي في الأزمة هو قيام باعة "سريحة" من القليوبية وأكتوبر بسحب كميات كبيرة من حصة المحافظة ليلا بمساعدة مسئولين بالمستودعات. وفي أكتوبر أكد محمود حسني مدير مديرية التموين أن سبب الأزمة هو زيادة الاستهلاك في فصل الشتاء، مشيرا إلي تكثيف مرور المفتشين اليومي علي المستودعات لمراقبة عمليات الاستلام والتوزيع، والكميات التي تحتاجها المحافظة والمقرر زيادتها 25٪ في مارس المقبل، ولفت إلي تحرير 15 محضرا لباعة "سريحة" خلال الأسبوع الماضي. في حين رصدت جولة ل"روزاليوسف" معاناة أهالي إمبابة أمام مستودع "الكيت كات" للحصول علي أسطوانة بوتاجاز، واتهموا مفتشي التموين بالتسبب في الأزمة لأنهم اتفقوا مع أصحاب مستودعات علي البيع ل"السريحة" لتحقيق هامش ربح أعلي. وأكدوا أن "بوابي العمارات" وسائقي التوك توك ساهموا في الأزمة، ورفع سعر الأسطوانة، حيث اعتمد البوابون علي زوجاتهم وأبنائهم في شراء الأسطوانة من المستودع وبيعها بسعر أعلي للسكان، كما اشترط سائقو التوك توك علي الأهالي الحصول علي 20 جنيهاً مقابل تغيير الأسطوانة من المستودع. وفي عابدين والدرب الأحمر والسيدة زينب افترش المواطنون الأرض أمام المستودعات من الخامسة صباحاً للحصول علي أسطوانة بخمسة جنيهات رغم أن سعرها الرسمي 250 قرشا. وفي القليوبية تحولت أسطوانة البوتاجاز إلي سلعة نادرة بعيدة المنال. وفي بورسعيد أشار السعيد الشخطور رئيس المجلس المحلي لحي "العرب" إلي وجود تلاعب في التوزيع والبيع لموزعين مجهولين وبيعها للأهالي بأسعار مرتفعة. وقال العميد محمود المر رئيس مباحث التموين إنه يتم التنسيق مع أصحاب توكيلات المستودعات وتحذيرهم من زيادة السعر الرسمي للأسطوانات مع فرض رقابة علي "السريحة" لمنعهم من بيعها بأسعار مخالفة لسعرها المدعم. وفي الفيوم.. تسبب قرار تخفيض حصة المحافظة من 1.2 مليون أسطوانة إلي 900 ألف فقط إلي نشوب أزمة حقيقية، خاصة مع زيادة الطلب في فصل الشتاء، وتشهد المستودعات زحاما شديدا لساعات طويلة علي أمل الحصول علي أسطوانة.