أدانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بشدة العنف المستمر في ليبيا، داعية إلى وقف فوري للقتال الدائر هناك منذ عدة أيام، مهددة في نفس الوقت بفرض عقوبات فردية "ضد من يهددون سلام أو استقرار أو أمن ليبيا أو يعمدون لعرقلة أو تقويض العملية السياسية". وتشن القوات الموالية للحكومة هجوما لاستعادة ثاني أكبر مطار في ليبيا من أيدي المسلحين الاسلاميين. أدى القتال العنيف في اليوم الثالث على التوالي في بنغازي غربي ليبيا إلى سقوط 20 قتيلا على الأقل. كما أدانت حكومات الدول المذكورة الجرائم التي ترتكبها جماعة من أنصار الشريعة، والعنف الدائر في أنحاء ليبيا، بما في ذلك في طرابلس والمناطق المحيطة بها. وقالت في بيان مشترك وصل مصراوي نسخة منع "إن الحرية التي كافح الشعب الليبي كفاحا كبيرا لنيلها باتت في خطر إن سُمح للجماعات الإرهابية الليبية والدولية أن تتخذ من ليبيا ملاذا آمنا لها". وأعربت عن قلقها مما سمته الاعتداءات التي ينفذها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي، وقالت إنها "ترى أن المعالجة المستديمة للتحديات الأمنية ومكافحة المنظمات الإرهابية في ليبيا يمكن أن تتحقق فقط بأيدي القوات المسلحة النظامية التي هي تحت سيطرة السلطة المركزية المساءلة أمام برلمان ديموقراطي ممثل للجميع". من ناحية، رحبت باريس ولندن وروما وبرلين وواشنطن بجهود ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، داعية كافة الأطراف إلى التعاون مع الجهود التي يبذلها. وقالت إنه "بعد الاجتماعين اللذين عقدا في غدامس وطرابلس، لا بد من متابعة المفاوضات بحسن نية وتبنّي سياسيات تمثل الجميع، وذلك بهدف التوصل لاتفاق بشأن مقر مجلس النواب الذي انتخب في 25 يونيو، ووضع أسس حكومة وحدة وطنية". وأعربت الدول الخمس عن استعداد لتنفيذ عقوبات فردية وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2174 ضد من يهددون سلام أو استقرار أو أمن ليبيا أو يعمدون لعرقلة أو تقويض العملية السياسية. تشهد مدينة بنغازي الليبية معارك محتدمة، منذ الخميس الماضي مع سعي قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر لاستعادة السيطرة على المدينة من مسلحين إسلاميين. وأعلنت الحكومة الليبية، برئاسة عبد الله الثني التي انتقلت إلى مدينة طبرق الشرقية بسبب اضطرابات في العاصمة طرابلس، دعمها لحفتر.