كان حلماً ومجرد التفكير فيه يعتبر جنوناً، كون الحصول عليه بمثابة الانتصار في الحروب، أو نيل صفقة بناء بلد بأكمله، نعم هذه الحقيقة وما حدث في البرازيل مؤخراً يدلل على ما ذكرت فالبلد الذي كان يعج في المشاكل السياسية والاقتصادية هدأ كثيراً بعد تنظيم هذا الحدث التاريخي حتى أن الصحافة العالمية . ووصفت ما حدث بالمعجزة ساهمت في تخطي غضب الشارع البرازيلي، وبالتالي فإن تنظيم كأس العالم يعتبر نصراً تاريخياً، ويظل علامة بارزة في تاريخ هذه الدول، لذا فإن حصول قطر على حقوق استضافة هذا الحدث التاريخي يعتبر نصراً مجيداً يجب أن يحتفل به العرب كثيراً.
وحصول قطر على حقوق الاستضافه يعتبراً حدثاً غير مسبوق لكنه كان متوقعاً لأمور عدة تفرًدت قطر فيها دون غيرها، حتى تخطت اليابان وكوريا الجنوبية والصين وغيرها من الدول العظمى اقتصادياً في العالم، وهي استضافة (العالم الرياضي) تحديداً، لكن ما يحدث في الآونة الأخيرة أمر يعتبر محيرا من بعض العرب الذين فظلوا الصمت تجاه تحيز الغرب الذين لازالوا يكيلون الاتهامات دون أو نجد من يتصدى لهم!!.. رغم أن النزاهة والكفاءة والقدرة موجودة في ملف «قطر 2022».
لا غرابة فيما يتحدث به الغربيون عن مونديال «قطر 2022» لإنهم لم يستطيعوا ايقاف التميز القطري في مجالات الرياضية، لذا سعوا، لتشويه صورتها، الآن اصبحت الصورة اكثر وضوحا، وعرف الهدف المنظم من قبل الساعين لاسقاط الملف القطري.
قطر نجحت من قبل في تنظيم جميع البطولات المحلية والقارية والدولية بنسبة 100%، نظمت كآس العالم للطائرة واليد وغيرها من البطولات الفردية مثل بطولة المضرب، وبطولات العاب القوى وهي ام الألعاب وقبل ذلك نجحت بامتياز في انجاح كأس آسيا 2011 التي احتضنتها «دوحة الخير» وكذلك استضافة اسياد الدوحة 2006 والتي كانت حدثا تاريخيا، إلى جانب استضافة مباريات عالمية عديدة على سبيل المثال لا للحصر استضافة مواجهة البرازيل والأرجنتين في ملعب خليفة الدولي، وكذلك مواجهة المانياوالبرازيل، وهذان الحدثان يعدان تاريخيين ولم يسبق لأغلب دول العالم ان حظوا بهذا الفخر، وفي النهاية حققت البطولة النجاح الابرز في تاريخها.