قال مسؤول أمريكي بقطاع الصحة اليوم الخميس، خلال كلمة في البنك الدولي أن تفشي مرض الأيبولا يعد أكبر تحد صحي يواجه العالم منذ ظهور مرض الايدز . وقال توماس فريدين، مدير مركز السيطرة على الأمراض المعدية والوقاية منها، '' يتعين علينا ان نعمل الان حتى لايكون هذا المرض هو الإيدز القادم'' وذلك في اشارة إلى الدعوات المتكررة للمجتمع الدولي بتسريع وتيرة الجهود الرامية لاحتواء الفيروس في غرب افريقيا. وحتى الان قدمت الدول المانحة اقل من ثلث مبلغ ال988 مليون دولار، التي طالبت الاممالمتحدة بتوفيرها لمكافحة الأيبولا واستقرار الدول المتضررة. كان رؤساء غينيا وليبيريا وسيراليون، قد دعوا لتقديم العون في شكل عمال في قطاع الصحة، وملايين الدولارات الاضافية ليس لمكافحة الحمي النزفية فحسب، ولكن ايضاً لمنع حدوث تداعيات اقتصادية في الدول المتضررة. وقال رئيس غينيا، الفا كوندي، في واشنطن هذه الدول في وضع هش للغاية، واشار الى ان ثلثي المرضي من الاعمار السنية النشطة اقتصاديا من السكان، والذين تتراوح اعمارهم ما بين 15 الى 50 عاما. وقال رئيس البنك الدولي، جيم يونج كيم، '' ما لم نحتو وباء الأيبولا بسرعة ونوقفه فإنه لن تكون منطقة غرب افريقيا فحسب ولكن ربما حتى كل أفريقيا عرضة للخطر في المستقبل القريب''. وفي اسبانيا، تتدهور الحالة الصحية لممرضة تعاني من الايبولا، وهى أول حالة عدوى في أوروبا، بحسب شقيقها. وقد أصيب أكثر من 6500 شخص، ولقي اكثر من 3100 منهم حتفهم منذ بداية ظهور مرض الأيبولا في أواخر العام الماضي في غينيا، وذلك وفقا لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية.