استقرت زيارة المقابر كعادة ريفية أصيلة في أيام الأعياد، حيث اعتاد سكان قرى بني سويف زيارة مقابر موتاهم في ثاني أيام العيد، وهي عادة لم تنقطع منذ سنين طويلة رغم ظهور العديد من الفتاوى التي تُحرم ذلك، حيث يحرص الأهالي على الذهاب لزيارة الموتي وتوزيع الصدقات علي أرواحهم للفقراء والمساكين. وتقول الحاجه هدي: "إعتدنا الذهاب للمقابر وزيارة موتانا حتى في أول أيام العيد، ولكن إمام الجامع حدثنا أكثر من مرة عن أنها عادة سيئة وحرام، لذلك لا نذهب الأن سوى ثاني أيام العيد". وأوضحت الحاجة هدى أنها تذهب لزيارة مقابر أقاربها كل سنة لكي يرونها، فالموتى يستطيعون رؤية زائريهم والشعور بهم، مؤكدة أنها لا تستطيع نسيانهم وسط فرحتها بالعيد. وأضافت "أم أحمد"، أذهب لزيارة المقابر كل سنة في ثاني أيام العيد، فهي عادة لا نستطيع التوقف عنها، خاصةً وأن المقابر التي دفنت بها أمي بعيدة عني، وأنتظر هذا اليوم كل سنة لزيارتها مع العائلة، ولا أرى أي ضرر من عادتنا هذه، فأنا أعتبر زيارتها وفاءً لذكراها.