مشكلة المخدرات تعد من أخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه العالم أجمع، وطبقا لتقديرات المؤسسات الصحية العالمية يوجد حوالي 800 مليون من البشر يتعاطون المخدرات أو يدمنونها، لذلك كان علينا أن نتعرف على الأسباب النفسية التي تدفع الانسان إلى تعاطي المخدرات وإدمانها وعرضنا تلك الأسئلة على أستاذ طب نفسي. يقول الدكتور سمير عبد الفتاح - أستاذ الطب النفسي، إن المخدرات من أكثر المشكلات التي انتشرت في الآونة الأخيرة وهناك أبحاث منذ الستينات وحتى الآن عن المخدرات بكافة أنواعها وأخطارها، كما أن هناك بحث كبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن مخدر الحشيش بعد انتشاره بشكل ملفت للنظر. يضيف عبد الفتاح في تصريح لمصراوي ، أن المخدرات تصيب الانسان بالعديد من الأمراض بسبب أن العلاج قاصر والمستوى التعليمي قليل في الوصول إلى المواطنين، وبعض الشباب يعتقد أن المخدرات تعطيه قدرة على الجنس، كما أن الفياجرا والترامادول والتامول من أنواع المخدرات المؤثرة على زيادة الإدمان، وهناك 60% من الشباب المرفهين يتعاطون المخدرات، ويوجد نوع آخر من الإدمان مثل إدمان السولار والبنزين أو الكلة. يستطرد عبد الفتاح حديثه: الهيروين يعتبر من أشد أنواع المخدرات ولا يستطيع المدمن الإقلاع عنه مهما كانت الأسباب ويحتاج إلى مبالغ كبيرة للإقلاع عنه، والبانجو انتشر بصفة كبيرة بين الشباب بسبب اعتقادهم بأنه لديه قدرة عالية في العملية الجنسية، والشباب هم من يزودوا عدد المدمنين لأن معظم الشباب لا يثقون في الأب والأم ويقنعون أصدقائهم على تعاطي المخدرات، وللأسف التفكك الأسري عامل قوي لانتشار المخدرات بين شبابنا والأسرة تعطي الأبناء الأموال دون محاسبة وعندما يعلموا في النهاية بأن أبنهم مدمن مخدرات لا يعلمون كيف يتصرفون خاصة وأن مراكز الإدمان تتقاضى أموال ضخمة للعلاج وأحيانًا بعض الأسر لا تستطيع دفع المصاريف، وعلى الدولة أن توفر سبل العلاج المناسبة. وأضاف: "المخدر يلعب دورًا خطيرًا من الناحية النفسية ويجعل الانسان يختار القرار بنفسه وبعد أن يدمن الانسان يريد أن يحصل على المخدرات بأي طريقة سواء بالقتل أو السرقة لإشباع رغباته النفسية والجانب النفسي مؤثر قوي، لذلك لا بد من تشريع عقوبات غليظة في القانون لمعاقبة المدمن ومروجي المواد المخدرة".