بني سويف سارة سالم، هادي سيد: زار الدكتور محمد مختار جمعة، وزيرالأوقاف، عدد من المدارس والمعاهد الأزهرية بمحافظة بني سويف، اليوم السبت، في أول أيام الدراسة، حيث ألقى كلمة في طابور الصباح بمدرسة التوفيق شرق النيل، أثنى فيها على الروح الوطنية العالية التي عادت لمصر، وانعكست بالبسمة على وجوه الأطفال والأبناء، مؤكداً على عدم السماح لأحد أن يسرق هذه البسمة من على وجوههم أو يجور على حقهم في التعلم، وأن أية محاولات من هذا القبيل سوف تقابل بمنتهى الحزم، لافتاً إلى مشاعر الوحدة الوطنية التي تجمع بين التلاميذ دون أن تفرق بين الطالب المسلم وأخيه المسيحي، كما أشاد بافتتاح الإذاعة المدرسية بآيات من القرآن الكريم تلتها مواعظ جليلة من الإنجيل. ولفت وزير الأوقاف إلى أهمية احترام التخصص في العملية التعليمية، فمدرس الرياضيات مهمته الأساسية تدريس الرياضيات ومدرس الكيمياء وظيفته تدريس مادة الكيمياء، فليس من المقبول أن يتحول المدرس إلى واعظ أو خطيب (سواء أكان المدرس مسلما أم مسيحيا)، معقباً بأن أي مدرس يستغل واجبه الوظيفي في غير محله فهو خائن للأمانة التي أؤتمن عليها. من جانبه رحب المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف بالوزير على أرض بلده في أول أيام العام الدراسي الجديد، معربا عن سعادته بوجود الوزير وسط أهله وابنائه من المحافظة , وفي الوقت نفسه قدم التهنئة للتلاميذ بالعام الدراسي ,متمنياً لهم التوفيق والنجاح , مشيرا الى أن الدولة لا تتدخر جهداً في الارتقاء بمنظومة التعليم المتمثلة في:تطوير المنشآت التعليمية، المعلم، الطالب، فضلاً عن تطوير المناهج الدراسية. وفي ختام الطابور قام الوزير والمحافظ بتكريم عدد من أوائل الطلبة بمدرسة التوفيق بمراحلها الثلاث، ابتدائي وإعدادي وثانوي، حيث قدما شهادات تقدير وجوائز عينية وبعض الهدايا المقدمة من وزارة الأوقاف تشجيعا لتفوقهم، كما قامت إدارة المدرسة بإهداء نسختين من القرآن الكريم للوزير والمحافظ. كما تفقدا معهد العدوي الأزهري النموذجي بمدينة بني سويف، حيث نقل وزير الأوقاف تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لطلبة وطالبات المعهد، بالإضافة إلى تفقدهما لبعض فصول المعهد بالمرحلتين الإبتدائي والإعدادي، وتقديم بعض الهدايا المدرسية للطلبة. فيما شدد الوزير على ضرورة الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم في المراحل السنية الأولى (الابتدائي والإعدادي) باعتباره الركيزة الأساسية في منظومة التعليم الأزهري، مضيفًا بأنه لو لم يتم ذلك فسيكون صعباً، إن لم يكن مستحيلا، تعويضه في المراحل التالية، وشدد على أهمية إنتظام العملية الامتحانية منذ المرحلة الابتدائية والإهتمام بالكيف وليس الكم. كما شدد الوزير على ضرورة التخصص بوجه عام في الحياة، مشيراً إلى أن من يتصدر للفتوى يجب أن يكون متخصصًا عالمًا بالظروف والملابسات الخاصة بكل فتوى على حدة، مضيفاً أن الفتوى حتى تكون صحيحة فلابد من إشراك المتخصصين بالموضوع محل الفتوى، والأخذ برايهم حتى تخرج الفتوى ملمة بكافة جوانب الموضوع ,فليس من المعقول الإفتاء في موضوع دون دراسته أو أخذ رأي المتخصصين فيه على الأقل ' لاسيما في عصرنا هذا الذي يشهد كل يوم جديد