السيسي في عيون العالم بعد 100 يوم حكم

مائة يوم مرت على رئاسة "عبد الفتاح السيسي"، منذ حلفه اليمين الدستوري في 4 يونيو الماضي، أعلن خلالها عن مشروع قناة السويس الجديد، وخفض دعم الطاقة، وارتفعت فيها حدة أزمة الكهرباء، فيما كانت الحريات في ذيل القائمة من اهتمام الرئيس الحالي، "مصراوي" يرصد كيف رأت الصحافة العالمية أداء الرئيس خلال المائة يوم الأولى من الحكم.
أسطورة السيسي
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن وزير الدفاع المصري الفريق أول "عبدالفتاح السيسي"- وذلك قبل ترقيته إلى رتبة مشير وتوليه الرئاسة- أصبح أسطورة مصرية يتحاكى بها كل فئات الشعب في كل وقت وحين، حيث أنه أصبح قصة تاريخية عقب "30 يونيو" ووضعت صوره على الجدران والحوائط وفوق المنازل وفي الشوارع، ووصلت إلى علب الحلوى وقطع الشكولاتة، ورفعت صورته في حفلات الزفاف باسم "أسد الجيش المصري".
فوز كاسح
اهتمت الجرائد الأجنبية بمظاهر الاحتفال بفوز الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة، حيث أكدت "زا تايمز" في 24 مايو الماضي أن السيسي يستعد لتتويجه قبل إعلان النتيجة بشكل رسمي، ووضعت صورة التقرير لفتاة محجبة تحمل لافتة مكتوب عليها "ضدك"، ومع إعلان النتيجة الرسمية عنونت "بي بي سي" خبر نتيجة الانتخابات ب "فوز كاسح للسيسي"، وأقرت بأن مشكلة الرئيس تكمن في تلك الأصوات التي لم تنتخبه، حيث فاز الرئيس بنسبة 96%، وهم 23 مليون مصري.
وداعا للدعم
انتقلت الجرائد الأجنبية لأكبر الأزمات التي واجهت مصر في المائة يوم الأولى، وهي رفع الدعم حيث وصفتها "الفورين بوليسي" بأنه "وقت مأزوم"، و"فوضى الطاقة". أما عن السياسة الخارجية لمصر فقد أكدت الصحيفة أن خطوات الرجل القوي بمصر تتجه نحو القمع والاستقرار، وتعتبر أزمة صحفيي الجزيرة هي من أكبر المشاكل التي ظهرت بصحف أجنبية، وعبرت "زا تايمز" عنها بعنوان "مصر في قفص الاتهام لسجن الصحفيون لسبعة أعوام دون دليل".
وفي تقرير "بي بي سي" عن المائة يوم وجدت أن البعض يخشى من عودة الدولة الأمنية التي سادت في عهد مبارك، غير أن آخرين رأوا أن الرئيس الحالي جلب الاستقرار إلى البلاد.
رجل الجيش
صحيفة الجارديان أشارت منذ البداية إلى أن "السيسي" هو مرشح الجيش المصري، لتظهر في مقالة لها الكثير من التصريحات المنسوبة للسيسي بخصوص عدم نيته في الترشح للرئاسة، وإنه قام بخلع "مرسي" قبل تولي زمام السلطة في مصر، بحسب وصف الجريدة.
الاقتصاد على الطريق
انتبهت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية للأوضاع الاقتصادية، حيث ذكرت أن الاقتصاد المصري يتحسن تدريجيًا، في إشارة إلى زيادة نمو الناتج المحلي، عقب عودة الاستقرار السياسي في عهد "السيسي"، وأوضحت أنه بالرغم من اعتراف العديد من المستثمرين الأجانب بالتغيرات الإيجابية الحالية في مصر، إلا أنهم مازالوا يريدون أن يروا المزيد من التقدم قبل أن ينتقلوا مرة أخرى إلى مصر، حيث أنهم مازالوا يشعرون بالقلق إزاء صعوبة ممارسة الأعمال التجارية فيها.
روسيا.. "الرفيق الجديد"
ذكرت وكالة "أسوشيدتبرس" الأمريكية أن الرئيس السيسى ركز على تعزيز التعاون التجارى والعسكرى في أول زيارة له إلى روسيا عندما كان وزيرا للدفاع، حيث تم استقباله بعرض للأسلحة، وأشارت الوكالة إلى أن روسيا أبدت رغبتها لتوسيع العلاقات مع مصر، التى تعد حليفا أمريكيا مهما فى الشرق الأوسط، ووقتها تمنى له بوتين النجاح فى الانتخابات الرئاسية رغم أنه لم يكن قد أعلن بعد عن ترشحه.
وأضافت الوكالة إنه منذ تولى السيسى الحكم، أبدت مصر اهتماما جديدا في الحصول على السلاح الروسي، حيث تم عرض مجموعة من الأسلحة منها مركبات مدرعة وأنظمة صواريخ فى المطار فى سوتشى، من جانبها، قالت إذاعة صوت أمريكا" "إن روسيا ستزيد صادراتها من القمح لمصر وتستورد منتجات زراعية أخرى، مع مناقشة رئيسي البلدين لاحتمال إقامة منطقة تجارة حرة .