بات الحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي أمرا شديد السهولة، بعد دفع مبلغ 2000 جنيه لشركة كمبيوتر تقوم بتزويرها، وهي الشهادة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم كشرط أساسي للتعيين، ما يرفع من كفاءة المعلم، وسهولة استخدامه للتكنولوجيا الحديثة. وفى السياق ذاته، يشدد أنور أديب، وكيل الإدارة التعليمية بقوص، على أهمية الحصول على الرخصة الدولية للكمبيوتر لإجادة استخدامه في المدارس وتدريب الطلاب عليه، مضيفا أن مركز التطوير التكنولوجي بالإدارة يكشف أية شهادات مزروة، وترسل أوراق صاحب هذه الشهادة "المضروبة" إلى الشؤون القانونية على الفور. كما يوضح جمال عبده، مسؤول تطوير في إدارة التربية والتعليم بقوص، أن شهادة الICDL مهمة، ويجب توافرها في أوراق التقدم للوظيفة، لافتا إلى أن الحصول عليها يكون من شركات معتمدة مثل مايكروسوفت، لتكوين مهارات وخبرات في استخدام برامج الكمبيوتر. ويقول حسن تمساح، صاحب المركز العلمي للكمبيوتر، إنهم يفرقون بين الشهادة المزورة والأصلية من العلامة المائية والكتابة بالطول، ذاكرا أن الطالب أو المعلم يلجأ إلى الشهادات المزورة مقابل دفع مبلغ مادى، لضيق وقته وعدم حصوله على فترة تدريب، حيث يتطلب التدريب 12 حصة، إضافة إلى شهر للامتحان، ويكون النجاح شرطا أساسيا للاجتياز. وتضيف حسناء سلامة، حاصلة على ليسانس آداب، أن الحصول على شهادة ICDL من شروط التقدم لمسابقة وزارة التربية والتعليم والحصول على عمل بالوزارة، موضحة أنه على الرغم من عدم توافر فرص عمل في هذه الفترة الحالية، إلا أنها حصلت على الشهادة استعدادا لأي مسابقة تقدمها الوزارة. ولم يقتنع أحمد علي، ليسانس آداب، بهذه الشهادة، حيث يراها غير مفيدة أو مجدية، وإنما وسيلة للتربح وكسب المال، وعزم علي على الحصول على الشهادة دون تدريب، وإنما عن طريق دفع مبلغ من المال لأحد المراكز التي تقوم ب"ضرب" الشهادة، ولكنه اكتشف أن تلك الطريقة ما هي إلا وسيلة من أجل الحصول على المال.