قال صندوق النقد الدولي في بيان عقب محادثات في طهران ان السياسات النقدية لايران ساعدت في خفض التضخم الى 12.4 بالمئة في 2010-2011 من 25.4 بالمئة قبل عامين. وقال الصندوق الذي أجرى مشاورات دورية في ايران من 28 مايو ايار الى التاسع من يونيو حزيران ان النمو القوي في قطاعات غير نفطية والاداء الجيد لقطاع الزراعة ساعد البلاد في تحقيق نمو بنسبة 3.5 بالمئة في 2009-2010 رغم هبوط أسعار النفط انذاك. وقال الصندوق يوم الاثنين ان ايران حققت "نجاحا مبكرا في تطبيق برنامجها الطموح لاصلاح الدعم" من خلال رفع أسعار الطاقة والمواصلات العامة والقمح والخبز بعد خفض نحو 60 مليار دولار من الدعم. واضاف قائلا في بيانه انه في الوقت نفسه فان تجميع الايرادات المحصلة من زيادات الاسعار وتوزيعها على الاسر نقدا "كان فعالا في تقليص التفاوتات وتحسين مستويات المعيشة ودعم الطلب المحلي في الاقتصاد." وذكر الصندوق أن خفض الدعم سيرفع بشكل مؤقت مستوى التضخم ولكنه يعزز في الوقت نفسه فرص النمو على المدى المتوسط في ايران من خلال تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وزيادة ايرادات التصدير وتعزيز القدرة التنافسية اجمالا. ونوه صندوق النقد بان أسعار السلع الاولية العالمية المرتفعة وبرنامج الخصخصة الايراني واسع النطاق كلها عوامل ساهمت في تعزيز الاسعار في سوق الاسهم وأبرزت الدور الرئيسي للقطاع المالي في تحفيز النمو الاقتصادي.