بغداد (رويترز) - أعلنت ميليشيا عراقية شيعية مسؤوليتها يوم الجمعة عن هجوم بالصواريخ تعرضت له قاعدة في بغداد هذا الاسبوع وأسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين الامر الذي أحيا مخاوف أمنية بينما تستعد القوات الامريكية بالعراق للانسحاب في نهاية هذا العام. وقالت كتائب حزب الله في بيان بموقعها على الانترنت ان مقاتليها نفذوا الهجوم الصاروخي يوم الاثنين على قاعدة (كامب لويالتي) في حي البلديات بشرق بغداد. وقال الجيش الامريكي ان قتلى الهجوم أمريكيون وانهم قتلوا عندما تعرضت القاعدة "لنيران غير مباشرة" وهو التعبير الذي يستخدمه الجيش للاشارة الى قذائف المورتر أو نيران الصواريخ. وهذه هي الخسارة الاكبر في الارواح في صفوف القوات الامريكية بالعراق في هجوم واحد منذ عامين. وقتل جندي أمريكي اخر في جنوب العراق يوم الاربعاء. وقالت الميليشيا في بيانها "بعد ان تمادى المحتل الامريكي في غيه واستمر بابقاء معسكراته في المدن في مخالفة صريحة للاتفاقية الامنية المبرمة مع الحكومة العراقية...لذا قررنا توجيه ضربة قاسمة له.. استهدفت معسكره في (منطقة) البلديات." وكتائب حزب الله في العراق هي ميليشيا شيعية يتهمها مسؤولون امريكيون بانها مدعومة من قبل ايران وان طهران تقوم بمهمة تدريب عناصرها وهي اتهامات ترفضها الجمهورية الاسلامية باستمرار. ويأتي اعلان المسؤولية عن هجوم السادس من يونيو حزيران بينما قال ليون بانيتا المرشح لتولي منصب وزير الدفاع الامريكي يوم الخميس انه يتوقع ان يطلب العراق من واشنطن "في مرحلة ما" ابقاء بعض القوات الامريكية في العراق بعد الموعد النهائي المحدد لانسحابها في نهاية 2011 . وقال بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية المنتهية ولايته للجنة بمجلس الشيوخ تنظر في تعيينه وزيرا للدفاع ان الولاياتالمتحدة ينبغي ان توافق حين يطلب العراق ذلك. ويواجه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بعض المعارضة لبقاء القوات الامريكية في العراق وقال انه سيسعى بحلول اغسطس اب الى التوصل لموقف موحد من القضية في الحكومة الائتلافية العراقية التي تضم طوائف مختلفة. وعلقت القوات الامريكية في العراق عملياتها القتالية العام الماضي ومن المقرر أن تنسحب القوات الامريكية المتبقية وقوامها 47 ألف جندي بحلول 31 ديسمبر كانون الاول بموجب اتفاقية أمنية أبرمها العراق مع الولاياتالمتحدة عام 2008 . ونددت الكتائب بما وصفته بالغطرسة الامريكية لان القواعد العسكرية مازالت قائمة في المدن العراقية وهددت بشن المزيد من الهجمات على أهداف أمريكية بما في ذلك السفارة الامريكية في بغداد. وأضاف البيان "نحن نؤكد اننا نمتلك القدرة والجاهزية العالية للمنازلة فلازالت صواريخنا... جاهزة للاطلاق في اي وقت نشاء لتحيل قواعد العدو المحصنة وخاصة سفاراته الى رماد وسناتي ببنيانهم من القواعد وناتيهم بالعذاب من حيث لا يشعرون. وستثبت الايام القادمة صدق دعوانا." وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان صواريخ كاتيوشا سقطت في وقت متأخر يوم الخميس على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد حيث توجد مباني الحكومة العراقية والسفارة الامريكية وسفارات أخرى. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع اصابات أو خسائر. وتراجعت مستويات العنف في العراق بشدة بعد أوج القتال الطائفي عامي 2006 و2007 عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 لكن هجمات القنابل مازالت تقع يوميا في أنحاء العراق. وقبل تصريحات بانيتا عبر قادة عسكريون أمريكيون وعراقيون عن شكوكهم في قدرة القوات المسلحة العراقية على تلبية حاجات الدفاع والامن دون شكل من أشكال الدعم العسكري الامريكي بعد العام الحالي. وفي ابريل نيسان هدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بانه سيفعل ميليشيات جيش المهدي التي يتزعمها وسيصعد من العمل العسكري اذا قررت الحكومة العراقية ابقاء قوات امريكية بعد العام الجاري. والصدر لاعب اساسي ومهم في التحالف الحكومي الذي يقوده المالكي.