طهران (رويترز) - قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء انه ما من عرض من القوى العالمية يمكن أن يقنع بلاده بوقف تخصيب اليورانيوم رافضا بذلك مطلبا رئيسيا للدول التي تخشى أن تكون طهران تطور أسلحة نووية. وخلال مؤتمر صحفي عقد بعد يوم من قول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان هناك أدلة جديدة بشأن أبعاد عسكرية محتملة للنشاط النووي الايراني اتهم أحمدي نجاد المدير العام للوكالة يوكيا امانو باتباع أوامر واشنطن وقال ان التقدم النووي الذي تحرزه طهران "ليس هناك ما يكبحه أو يعيده الى الوراء". وكان امانو قال يوم الاثنين ان الوكالة تلقت "مزيدا من المعلومات المرتبطة بأنشطة نووية محتملة سابقة او حالية لم يتم الكشف عنها وتشير فيما يبدو الى وجود أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج ايران النووي." ويتناقض ذلك مع اصرار ايران على ان نشاطها النووي مخصص لاغراض سلمية تماما وعبر أحمدي نجاد عن امتعاضه من المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الذي اتخذ نهجا أشد صرامة من سلفه المصري محمد البرادعي. وقال الرئيس الايراني "بأوامر من أمريكا كتبت (الوكالة الدولية) في تقرير بعض الاشياء المخالفة للقانون ولقواعد الوكالة. هذه الاشياء بلا قيمة قانونية ولن يكون لها تأثير سوى الاضرار بسمعة الوكالة." وتقول طهران ان العقوبات التي فرضتها واشنطن واوروبا والامم المتحدة لا تؤثر في اقتصاد ايران وتصر على أنها لن تجبرها على التخلى عما تعتبره حقها السيادي في تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكنها انتاج وقود يستخدم لتشغيل محطات الطاقة النووية أو يستخدم في حالة تخصيبه الى درجة أعلى في صنع اسلحة نووية. وقال "قلت من قبل ان القطار النووي الايراني ليس به مكابح ولا ما يمكنه من الرجوع للخلف ... سنواصل المضي في طريقنا" مضيفا أن طهران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية "ما داموا يتصرفون على أساس العدالة". وسئل الرئيس الايراني عما اذا كان من الممكن أن تعرض مجموعة (5 زائد 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا اضافة الى ألمانيا أي حوافز من شأنها أن تدفع ايران لوقف التخصيب فرد بكلمة واحدة قائلا "لا". ولم تسفر جولتان من المحادثات بين ايران والقوى الست في جنيف في ديسمبر كانون الاول وفي اسطنبول في يناير كانون الثاني عن أي نتائج ملموسة. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيدرسون زيادة العقوبات المفروضة بالفعل على ايران. واضاف في مؤتمر صحفي بواشنطن "اتفقنا على انه اذا قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع مرة اخرى ان ايران مستمرة في تجاهل التزاماتها الدولية فلن يكون امامنا حينئذ من خيار سوى دراسة خطوات اضافية وبينها عقوبات اضافية محتملة لتكثيف الضغط على النظام الايراني." وتعرب ايران عن استعدادها لاستئناف المحادثات لكن اصرارها على ان تعترف الدول الاخرى بحقها في تخصيب اليورانيوم يمثل عقبة كبرى خاصة بالنسبة للدبلوماسيين الغربيين الذين يعتبرونه شرطا مسبقا غير مقبول. وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي تمثل مجموعة خمسة زائد واحد في المحادثات قالت الشهر الماضي انها تريد ردا "اقوى وافضل" من ايران على دعوتها لاحياء المحادثات. وتقول اسرائيل والولاياتالمتحدة انهما لا تستبعدان توجيه ضربات عسكرية استباقية لايران لمنعها من صنع قنابل نووية. (شارك في التغطية زهرة حسينيان وسيلفيا فيستال في فيينا وستيف هولاند في واشنطن)