قالت الحكومة المحلية في اقليم كردستان العراقي الاثنين على لسان منظمة حقوقية تابعة لها ان تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش حول "الاعتداء" على الصحافة في الاقليم الكردي "مجحف" ويهدف الى "التشهير" بها. وقالت جمعية حقوق الانسان التابعة لحكومة الاقليم في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان التقرير "لا يخلو من تشهير فاضح بحكومة اقليم كردستان وموقفها من الديموقراطية (...) وحرية الصحافة في الاقليم بشكل خاص". واضافت ان "منظمة هيومن رايتس ووتش كانت مجحفة في تقريرها واعتمدت الانتقائية والمزاجية في اعداد التقرير". ودعت هيومن رايتس ووتش الاسبوع الماضي السلطات في الاقليم الشمالي الى وقف "تهديداتها" الموجهة الى الصحافيين، متحدثة عن "اعتداءات متزايدة" تستهدف الحرية الاعلامية. وتحدثت المنظمة خصوصا عن قضية مجلة "لفين" الكردية التي طالب الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني باغلاقها بتهمة التشهير بحزبه وبحزب الرئيس العراقي جلال الطالباني. وردت منظمة حقوق الانسان الكردية في بيانها اليوم بالقول ان "اعداد الجرائد والمجلات تبلغ المئات اضافة الى الفضائيات ومحطات التلفزة الداخلية، ولم تغلق جريدة او مجلة او محطة للتلفزة في الاقليم او الاذاعة، ولم يحجب موقع الكتروني لحد الان". واعتبرت ان "الاقليم يمر بمرحلة انتقالية لبناء الديموقراطية ودولة القانون والمؤسسات، وتتواجد مظاهر سلبية منافية للديموقراطية بسبب الارث السابق وطبيعة التطورات في المنطقة". ورات انه كان على منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك "ان تدقق في ادعاءات البعض ممن يملكون سجلا فاضحا في المشاركة مع المنظمات الارهابية التي ادعت التأسلم". ويسيطر الحزبان الديموقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني بشكل كبير على سير الاوضاع في الاقليم الذي يعيش اوضاعا سياسية متوترة منذ انطلاق تظاهرات في 17 شباط/فبراير الماضي تطالب باصلاحات في برنامج حكومة الاقليم. وبحسب هيومن رايتس ووتش فان العديد من الصحافيين التي نقلوا اخبار التظاهرات او شاركوا فيها يعيشون حاليا في ظل خوف من امكانية التعرض لعمليات انتقامية.