''مصر الخير'' تحتفل بالطلاب الحاصلين على منح البحث العلمي بحضور فنانين وسفراء

نظمت مؤسسة ''مصر الخير'' احتفالية بمسرح دار الأوبرا لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر، الخميس، بحضور وزراء ''البحث العلمي، والتعليم، والتضامن، والتعليم العالي''، وسفراء إيطاليا والصين وفرنسا.

بدأ الاحتفال بالسلام الوطني، لجمهورية مصر العربية ثم السلام الوطني لدولة إيطاليا وأعقبه السلام الوطني لجمهورية الصين الشعبية ثم لفرنسا.

وقال الفنان محمد هنيدي: ''أتشرف بوجودي في وسط هذا الجمع العظيم، وأنتم بتبدأوا رحلتكم، وأتشرف أن أكون بجوار سيدي على جمعة، وشعرت أن هناك بشرة خير عند دخولي المكان، لأني صورت فيلم (صعيدي في الجامعة الأمريكية) في هذا المكان المتميز''، مؤكدًا أن علم أبناء مصر وتطورهم سيجلب كل شئ عظيم للبلد وللشعب المصري.

وأضافت الفنانة لقاء الخميسي، ''أفتخر إني دعيت لهذا الجمع العلمي الذي أتاح لأناس كثيرة الفرصة في مجال الدراسة والبحث العلمي، مؤكدة أن مصر في مرحلة حساسة جدًا من إعادة بناء الوطن''،

وأكدت الخميسي، أن أساس الحضارات والثقافات هو العلم والبنية التحتية، وهو الاستثمار الحقيقي لتعليم شباب، سيعملون على النهوض ببلادنا مرة أخرى، وهو المخزون الاستراتيجي للدولة، مشيرة إلى أن هناك أناس تعتقد أن وظيفة المرأة هي تربية الأولاد فقط، والعمل في المنزل، لكنهم لا يعلمون أنها تربي جيل بأكمله، ولذلك يجب أن تكون متعلمة جيدًا، لأنها تعد ''عصب المجتمع''.

من جانبه لفت الشيخ على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى إن مؤسسة مصر الخير -التي يرأس مجلس إدارتها- أنشأت لخدمة هذا البلد وشعبه، لأن العلم له حقوق قدسية، لا تتناهى في أعماقنا قائلاً: '' اطلبوا العلم ولوفي الصين'' مؤكداً أن الصين هي حضارة عميقة تبني الجسور مع مصر قائلا: ''نحن نبدأ بداية جديدة تتوائم مع عصرنا لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، فما بالك وإن كثر؟''.

وأضاف علاء الدين إدريس، رئيس القطاع التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة تعمل على وضع معايير لتكوين فريق عمل متميز قادر على سد الفجوة في العملية التعليمية، ولديها 650 طالب وطالبة، وتحمل رؤية واضحة لتطوير التعليم الفني، لافتا إلى وجود 350 طالبا، سيضاف لهم 130 آخرين، للسفر هذا العام لدولة إيطاليا، وسيتم اختيارهم بناء على معايير واضحة مؤكدًا أنهم سيعودون ليكونوا نافذة ثقافية وحضارية لمصر.

وأشار ''إدريس''، إلى أنه بالتعاون مع السفارة الصينية سنعمل على نشر ثقافة التعليم المهني والفني، قائلا: ''وفرنا منحًا للجامعات المختلفة في دول مختلفة''، وطالب المجتمع المدني بأن يكون له دور هام في تنمية هؤلاء الأشخاص ليكونوا علماء مصر في المستقبل.

من جانبه أوضح جان لاك لافوه، رئيس المعهد الفرنسي بالقاهرة، أن ما يميز مؤسسة مصر الخير أنها أعطت الفرصة للطلاب غير القادرين، والقادمين من أسر بسيطة للتعلم، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الإنجازات التي حققها الطلاب في معهد بكين للعلوم والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هؤلاء الطلاب هم خيرة شباب الأمم.

وقال موريتسيو مساري، سفير إيطاليا بمصر: ''450 طالب مصري، انتقلوا إلى بلادنا ورومانيا للاستعداد لبرنامجنا الهام الذي كان له بالغ الأثر في تنمية مواهب شباب مصر، مؤكداً أن الحضارة الإيطالية واللغة التي درسوها ساعدتهم على استثمار مواهبهم في التدريب على العمل الفني المتواصل، والاستثمار في مواهب الطلاب سيساعدنا على تطور الحضارة في مصر وتطور المجال الفني والصناعي''.

وأشار مساري، إلى أن 450 شاب وشابة انتقلوا، خلال 4 سنوات متتالية، للدراسة في إيطاليا، مؤكدا أنه تم متابعتهم في مختلف معاهد كالباري وتورين، إضافة إلى 300 طالب آخرين، وأوضح أن هذا البرنامج سيكون له أبلغ الأثر لأنه سيمتد إلى المجتمعات إلتي ستسفيد من خبراتها، مؤكدا أنهم سيقدمون الدعم من خلال عمل بعض الدورات الإيطالية ومنح بالتعاون مع وزارة البحث العلمي، تُقدم لعدد من الطلاب قبل انتقالهم الى إيطاليا، والتي ستساعدهم على استثمار موارد التعليم الفني المتكامل لتدريب الشباب، مشددا على ضرورة أن يكون من الدعائم والركيزة للإستثمار في مجال البحث العلمي والابتكار.

وقال شريف حماد، وزير البحث العلمي، ''أنا منبهر لأن الشعب المصري أصبح قادرًا على الإجماع على هدف واحد، مشيرًا إلى أن مؤسسة مصر الخير لم تقتصر على التعاون المحلي فقط ولكنها امتدت للدول الأجنبية، من خلال هدف واحد لها وهو البحث العلمي، مؤكداً أنها استثمرت في البحث العلمي وقامت على المعرفة، وأصبحت أكثر مؤسسة صدارة في مجالاتٍ علمية وتكنولوجية''.

جدير بالذكر أنه تم تكريم 320 طالبا من الفائزين بالمنح الخارجية من جميع محافظات الجمهورية، في مقدمتها منح للتعليم الفني في كل من الصين وإيطاليا وفرنسا، كما تم تكريم الطلاب المتفوقين الحاصلين على منح في مدارس المتفوقين بمدينة 6 أكتوبر، وكذلك تكريم الطلاب الحاصلين على منح التعليم الجامعي للمتفوقين، من أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية وطلاب الدراسات العليا وتكريم الطلاب الأوائل من التعليم الفني الحاصلين على شهادات من الخارج في الأعوام الماضية.