أكوام من القمامة والمخلفات، اعتاد المصريون على رؤيتها في الكثير من شوارع المحروسة، لكن الغريب رؤيتها أمام إحدى المستشفيات التي تعالج المرضى مما يتعرضون له من أمراض وأذى، إلا أن الأمراض هذه المرة جاءت بنفسها إليهم. من أمام العيادات الخارجية بمستشفى بولاق الدكرور العام وأم المصريين العام بالجيزة، تراكمت أكوام القمامة معلنة عن استفشاء التلوث المرض، ليدفع ثمنها بالنهاية المرضى المترددون على المستشفى ليصابوا بالمزيد من الأمراض بدلًا من التدواي. صور نشرها الدكتور خالد أمين، الطبيب بمستشفى بولاق الدكرور العام، وعضو مجلس نقابة الجيزة، عبر صفحته على فيسبوك، لتراكمات القمامة أمام المستشفيين، قائلًا إن "محافظة الجيزة هي المسؤول الأول عن تواجد هذه القمامة أمام المستشفى، كما تعد إدارة مكافحة العدوى بمديرية الصحة من المسؤولين أيضًا، مشيرًا إلى أن المستشفى من المقرر لها أن تكون ضمن مهامها الأساسية أن تعلم الناس طرق الوقاية من الأمراض، في حين أن مدخل المستشفى ملئ بالأمراض. يؤكد الطبيب أن مثل هذه القمامة تتسبب بالفعل في انتقال الأمراض للشخص العادي غير المصاب بالأمراض، متسائلًا "ما بال المرضى الضعيفة مناعتهم بالفعل والذين تتلوث جروجهم بسبب القمامة ؟". ويضيف أمين أن وجود القمامة أمام المستشفى يجعل المرضى يفقدون الثقة بالأطباء العاملين بالمستشفى، فالأطباء ينصحونهم طوال الوقت بالإهتمام بالنظامة، إلا أن المريض يدخل المستشفى ويخرج منها على القمامة. وبالحديث إلى وزارة الصحة عن مسؤلية الوزارة تجاه هذا الكم الهائل من التلوث، تواصل مصراوي مع الدكتور عمرو قنديل، مسؤل الطب الوقائي بالوزارة، الذي أخلى مسؤوليته من الأمر، وأسندها إلى مسؤلي الطب العلاجي بالوزارة، ومنهم الدكتور هشام عطا، الذي لم يجب على الهاتف".