أكد الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة أن إسرائيل وهى تستهدف البنية التحتية لحركة حماس لا تراعى المعايير الدولية المطلوبة لحماية المدنيين اثناء الحرب والنزاعات العسكرية كما نصت على ذلك اتفاقيات جنيف والتى كفلت ووضعت مسئوليات حلماية المدنيين على قوات الاحتلال. وقال غالي -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعه- "وبالتالي فان الاعمال الحربية الاسرائيلية على قطاع غزة تمثل فى منظومة القانون الدولى والقانون الدولى الانسانى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". كما أكد غالي ضرورة تطبيق اتفاقيات جنييف لحماية المدنيين وايضا القضاء على سياسة ازدواجية المعايير فى النظام الدولى وهو ما يستوجب الشروع فى عملية اصلاح الاممالمتحدة لتكون المنظومة الدولية اكثر ديموقراطية واكثر فاعلية لحماية الشعوب والمجتمعات الانسانية، وتساءل كيف نطالب الدول بتطبيق الديموقراطية فى الحياة السياسية والنظام الدولى لا يمارسها ولا يطبقها فى منظومة العلاقات وحل المشاكل بين الدول؟. وأضاف أن سوابق إسرائيل فى ضرب المدنيين كثيرة ففى أثناء حرب الاستنزاف بينها وبين مصر تعمدت اسرائيل ضرب كل من مدرسة بحر البقر اثناء دخول التلاميذ المدرسة صباحا ومصنع حديد ابو زعبل فى توقيت تغيير ورديات العمل لتقتل المئات من العمال والتلاميذ قبل ان تدمرالمصنع والمدرسة بالكامل. وتابع بالقول "ثم شاهدنا ذلك يتكرر بالأمس في ضرب مدرسة بيت حانون التي كانت مركزا لمنظمة الأونروا الذي يرفع علم الأممالمتحدة وقبله بسنوات حصل نفس المشهد فى جنوبلبنان عندما ضربت قوات الاحتلال الاسرائيلى مركزالاممالمتحدة فى مدرسة قانا والتى كان يلجأ اليها الاطفال والنساء والشيوخ". وطالب بطرس غالى المجتمع الدولى بوقفة حاسمة واتخاذ اجراءات لوقف الجرائم الاسرائيلية ضد المدنيين، مشيرا الى انه يتعين على المنظمات الحقوقية وجمعيات حقوق الانسان توثيق جرائم اسرائيل ضد الانسانية لفضح الممارسات والمجازر الاسرائيلية الوحشية.