بالفيديو والصور.. أوائل الثانوية العامة: التعليم في مصر غريب ويثير السخرية

تصوير - علاء القصاص وفريد قطب:
استضاف مصراوي، عدداً من أوائل الثانوية العامة، في ندوة، تكريماً لهم على تفوقهم واجتهادهم، ومحاولة منا للوقوف على أهم العقبات التي واجهوها خلال مراحلهم التعليمية والتعرف على مقترحاتهم لتطوير المنظومة التعليمية في مصر.
ومن ضمن مشكلات التعليم التي تحدث عنها طلاب الثانوية العامة، مشكلة المنظومة التعليمية بشكل عام، حيث وصفها الطلاب بال''غريبة''.
كما انتقدوا المناهج الدراسية التي تعتمد على التلقين وتفتقر للإبداع وتتأخر عن المناهج العالمية بسنوات عديدة.
التعليم في مصر يقطع الصلات الانسانية
قالت الطالبة رضوى شريف، الأول مكرر على شعبة علمي الرياضيات، إن نظام التعليم في مصر يقطع الصلة الانسانية بين المعلم والطالب، فالمعلم في مصر مهمته الاساسية هي التلقين حتى يحصل الطلاب على أعلى الدرجات.
وأضافت أنه في المرحلة الثانوية، أحياناً لا يعلم المعلم اسم الطالب حتى نهاية العام، على الرغم من أن المساهمة في تكوين شخصية الطالب وظيفة أصيلة من وظائف المعلم، ولكنه يهتم بتلقين المادة لأن سنوات الدراسة كلها تتوقف على النجاح بسنة الثانوية العام.
أما الطالبة بسنت نبيل، السادس مكرر على شعبة علمي العلوم، فأوضحت اننا في مصر لا نهتم بالعلم بقدر ما نهتم بال''شكليات''، فنحن نهتم بالمجموع بشكل أساسي كمحدد للكلية التي نلتحق بها، فإذا حصل الطالب على مجموع مرتفع يواجه ضغطاً من الاهل والمجتمع للالتحاق بما يسمى ''كليات القمة''، ولكن ماذا يحب وماذا يريد وبماذا يحلم ؟ ..هي أسئلة ليست في الحسبان.
وانتقد الطالب عمرو فرج، الأول مكرر على شعبة علمي الرياضيات، فكرة عدم ارتباط التعليم في مصر بسوق العمل، وشاركه الرأي الطالب أحمد أشرف، الاول مكر على شعبة علمي الرياضيات، الذي أشار إلى أن الطلاب في البلاد المتقدمة يعملون بشهادة الثانوية العامة، ولكن في مصر ربما نحصل على الدكتوراه ولا نجد وظيفة.
وطالبت شيماء كامل، الثاني مكرر على الشعبة الأدبية، بإعادة هيكلة نظام التعليم بشكل كامل.
إذا علم الغرب مناهجنا سيسخر منا
وعن مناهج التعليم في مصر، قال الطالب حازم حمدي، السادس مكرر على الشعبة الادبية، إن الدول الغربية إذا عرفت مناهج التعليم التي ندرسها ستسخر منها، لأنها مناهج متأخرة عن الركب العالمي بنحو 20 عاماَ.
وأضافت الطالبة رضوى شريف، أن المناهج في الدول المتقدمة تهتم بتنمية مهارات الابداع والتفكير، ولكن في مصر تهتم بشكل أساسي بالتلقين، حتى في المواد العملية مثل الفيزياء والرياضيات.
ومن المناهج التي انتقدتها الطالبة، منهج التاريخ، موضحة أن التاريخ بطبيعته مادة تتعدد بها الآراء والمذاهب، ولكن التعليم لدينا يجبرنا على الاتفاق مع رأي معين حتى نحصل على الدرجات، حتى أسئلة ''ما رأيك في..؟'' يقوم الطلاب بحفظ اجابتها ويوضع لها نموذج إجابة عند تصحيح الامتحان.
وطالب مروان عادل، الأول مكرر على شعبة علمي الرياضيات، بتطوير المناهج بما يتناسب مع عقول الطلاب، وإدخال التكنولوجيا في التعليم، وعدم الاعتماد على الحفظ والتلقين.
طلاب الثانوية العامة يوصون بالتعليم الفني
على الرغم من أنهم طلاب بالثانوية العامة، إلا انهم أكدوا على أهمية التعليم الفني وضرورة الاهتمام به، حيث انتقدت الطالبة بسنت نبيل، النظرة الدونية من المجتمع للتعليم الفني، وطالب أحمد أشرف، الدولة بأن تولي اهتماماً خاصاً بهذا النوع من التعليم.
أمنية الطلاب لمستقبل التعليم في مصر
تمنى الطالب صابر ظريف، السادس مكرر على شعبة عملي العلوم، أن يتم تغيير نظام التعليم في مصر بالكامل وتطبيق النظام الاوروبي وخاصة الالماني، موضحاً أن الطالب لابد أن يختار المجال الذي يريد دراسته من البداية، فالطلاب في مصر يظلون في بوتقة واحدة حتى نهاية المرحلة الاعدادية، وبعد ذلك يتم تصنيفهم بعد أن نكون أضعنا على الدولة الكثير من النفقات دون جدوى.
أما الطالب مروان عادل، الأول مكرر على شعبة علمي الرياضيات، فتمنى أن نولي مزيداً من الاهتمام بالمتفوقين، مشيراً إلى أن نموذج مدينة زويل من الممكن أن ننشئ منها 10 جامعات اخرى، فالأموال لا تنقصنا، ولكن ينقصنا توجيهها في المكان المناسب، وتولية اهتمام أكبر للعلم والتعلم والعلماء.
وطالب شهاب الدين محمد، الأول على المكفوفين، المسؤولين بالاستماع إلى مشكلات المتفوقين والعلماء في مصر، حتى يكون هناك جدوى من وجودهم في المجتمع.
لمشاهدة الفيديو... اضغط هنا