أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن العديد من المضادات الحيوية بالعالم أصبحت لا تعمل على الأمراض الشائعة مثل الإسهال والإلتهاب الرئوي وبكتريا الدم وعدوى المسالك البولية. وأضافت المنظمة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، أنها قامت بجمع بيانات من 129 دولة على مستوى العالم من قارات مختلفة، عن مقاومة مضادات الميكروبات، و معلومات عن سبع أنواع من البكتيريا المتسببة للامراض الشائعة. وأشارت المنظمة إلى أن النتائج كانت مفزعة وتنذر بالخطر الشديد، إذ تواجد العديد من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية بكل العالم، وأصحبت البكتريا المسببة للأمراض أقوى من المضادات الحيوية وتستطيع مقاومتها وهزيمتها بسهولة. وحذرت من أنه في خلال هذا القرن لن يصبح لدى العالم علاجات فعالة ضد العديد من الأمراض، مما يعني أن العديد من الأمراض الشائعة والاصابات الطفيفة ستصبح صعبة العلاج وقد تؤدي إلى الوفاة بحسب البيان. وأكدت المنظمة على ضرورة تقليل دول العالم لفرص العدوى عن طريق نظافة المياه واهتمام المواطنين بالنظافة الشخصية، وعليهم عدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، مشيرة إلى أن الأمر أصبح ناقوس خطرا يشير إلى أهمية تطوير مضادات حيوية جديدة. في السياق ذاته قال الدكتور هيثم عبد العزيز، عضو النقابة العامة للصيادلة، أن مشكلة المضادات الحيوية في مصر أصبحت متفاقمة، بسبب الثقافة الخاطئة لدى المصريين والتي تؤدي إلى سوء استخدامهم لها، وعدم الرقابة على الأطباء والصيادلة. وأوضح عبد العزيز في تصريح خاص ل''مصراوي''، الإثنين، أن المرضى بمصر يستخدمون المضادات الحيوية كثيرا ودائما مايطلبون من الطبيب مضاد قوي، مما يتسبب في فقدان المضاد لفاعليته. وشدد على ضرورة ترشيد استخدام المضادات الحيوية خاصة في ظل ندرة الأبحاث العلمية الجديدة في هذا المجال، والتى قال عنها الصيدلى ، أنها تكاد تكون منعدمة في مصر لعدم اهتمام الدولة بها. وأضاف عبد العزيز أن إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة عليها أن تعي حجم المشكلة، وتقوم بمراقبة العيادات الخاصة حتى لا يقوم أي طبيب بوصف المضادات الحيوية واسعة المجال إن لم تكن الحالة تستدعي ذلك ، كما أكد على ضرورة ألا يقوم الصيدلة بصرفها إلا عبر تذكرة طبيب، مشددا على ضرورة المراقبة على الصيدليات أيضا لمنع صرف المضادات الحيوية القوية إلا بأمر طبيب، وضرورة وجود عقوبة مشددة على من يخالف ذلك.